الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:05 ص

NBC الأمريكية: السنوار لا زال يسبق الموساد بخطوة

يحي السنوار

يحي السنوار

أحمد سعد قاسم

A A

وصفت شبكة  NBC News الأمريكية القيادي في حركة حماس، يحيى السنوار، بأنه لا زال متقدما على إسرائيل بخطوة. وقالت إنه بعد مرور نحو أربعة أشهر على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ما زال يتفوق على الجيش وأجهزة تل أبيب الإستخباراتية.

وبحسب الشبكة الأمريكية فقد عثر جيش الإحتلال مؤخرا على أقفاص قال إن حماس كانت تحتجز فيها الرهائن الإسرائيلين تحت الأرض في خان يونس، ووفقا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون لشبكة NBC News. ويعتقدون أن السنوار وباقي قيادة حماس كانوا مختبئين في مكان قريب، ويحظون بحماية قوية.

التواصل مع الدوحة

قال جوناثان كونريكوس، الذي كان متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي: من الممكن أن يكون السنوار وقادة حماس قد اختبأوا بالقرب من مكان احتجاز الرهائن، ثم انتقلوا جميعا إلى مكان آخر، وأظن أن وجوده بالقرب من الرهائن أنقذه من الموت أكثر من مرة.

وفق الشبكة الأمريكية سعت حماس جاهدة للحفاظ على اتصال السنوار بقادتها السياسيين في الدوحة، عاصمة قطر، دون أن تكشفها الاستخبارات الإسرائيلية، وفقا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون للشبكة، بما في ذلك خلال هدنة في نوفمبر التي أفضت إلى تحرير نحو 100 رهينة إسرائيلية.

وقال مسؤول في حماس لشبكة NBC News إن “المنظمة تسعى لحماية السنوار وبقية قادتها البارزين. أعتقد أن هذا حق لأي قيادة أو أي مقاومة. أنا متأكد أن هذا هو الحال في كل دولة”.

يتحرك باستمرار

ومنذ أن شنت إسرائيل حربا على غزة، قتل أكثر من 25700 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس هناك. ولا يزال هناك آلاف من المفقودين يعتقد أنهم قد لقوا حتفهم.

ومن المحتمل أن السنوار كان يتحرك باستمرار، ويغير مواقعه لتفادي القبض عليه، وفقا لما ذكره قادة عسكريون ومسؤولون أمنيون حاليون وسابقون وخبراء كانوا على تواصل مع حماس في السابق. ولم تذكر الشبكة الأمريكية من هم، وكيفية التواصل بينهم وبين الحركة.

وحاصر الجيش الإسرائيلي هذا الإسبوع خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة. ويعتقد الاحتلال أن السنوار يختبئ في أحد الأنفاق تحت غزة، لكن لا زال من الصعب تحديد مكانه.

خروج آمن

وعرضت إسرائيل على السنوار وغيره من قادة حماس ممرا آمنا للخروج من غزة مقابل تحرير جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين. ولا تزال المحادثات مستمرة، لكن لا يوجد اتفاق قريب في الأفق، وفقا لمصادر على علم بالمفاوضات.

وأبدى مسؤول إسرائيلي سابق له خبرة واسعة في التعامل مع الفلسطينيين قلقه من هذا الحل. وقال المسؤول: “إذا عاش في الخارج وأدار باقي قادة حماس في غزة وحصلت حماس على دور في التسوية المستقبلية لغزة، فهذا سيؤكد نجاحه في 7 أكتوبر”.

وقال مسؤولان إسرائيليان سابقان آخران إن السنوار له ثلاثة أهداف: البقاء على قيد الحياة، والحفاظ على استمرارية حماس، والمشاركة في القيادة القادمة لغزة. وقال مسؤول إسرائيلي سابق يظن أن السنوار يريد النجاة: “لقد قاموا بذلك في 7 أكتوبر كخطوة نحو غايتهم”.

search