السبت، 14 ديسمبر 2024

07:03 ص

الصين تستأنف شراء الذهب.. وتشعل أسعاره عالميا

بنك الشعب الصيني يشتري الذهب

بنك الشعب الصيني يشتري الذهب

A A

استأنف بنك الشعب الصيني شراء الذهب في نوفمبر الماضي بعد توقف دام ستة أشهر، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي الصيني، في وقت حاسم يعيد الزخم إلى الطلب على الذهب في بكين، والتي تعد أكبر مستهلك للمعدن النفيس عالميًا.

أكبر مشترٍ للذهب

خلال عام 2023، كان بنك الشعب الصيني أكبر مشترٍ رسمي للذهب على مستوى العالم، ويعزز استئناف عمليات الشراء الثقة لدى المستثمرين الصينيين، الذين تراجع نشاطهم منذ توقف عمليات الشراء الطويلة التي استمرت حتى مايو الماضي.

وارتفعت حيازات الصين من الذهب إلى 72.96 مليون أوقية في نهاية نوفمبر، مقارنة بـ72.80 مليون أوقية في أكتوبر، إلا أن قيمة احتياطيات الذهب انخفضت إلى 193.43 مليار دولار بنهاية الشهر ذاته، مقارنة بـ 199.06 مليار دولار في أكتوبر.

أسعار الذهب تحت الضغط

وشهد نوفمبر أول انخفاض شهري في أسعار الذهب منذ يونيو، حيث تعرض المعدن النفيس لموجة بيع عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 5% منذ تسجيل أعلى مستوى لها عند 2790.15 دولار للأونصة في نهاية أكتوبر، لكنها لا تزال مرتفعة بنحو 30% منذ بداية العام، عند 2674 دولارًا للأوقية.

السياسة النقدية الصينية

وأعلنت الصين تبني سياسة نقدية ميسرة لدعم معدلات النمو في العام المقبل، ما يمثل تحولًا كبيرًا بعد 14 عامًا من الاستقرار في السياسة النقدية.

هذا التحول ساهم في دعم أسعار الذهب، إذ أن التيسير النقدي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، خاصة في ظل توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة عالميًا.

الطلب على الذهب كملاذ آمن

وزاد الإقبال على الذهب كملاذ آمن بعد أن اتخذت الصين خطوات قانونية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية بسبب مزاعم بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار، ما يعكس تصعيدًا متوقعًا في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، التي قد تتجدد مع تولي ترامب الرئاسة في يناير المقبل.

هذا التصعيد أثّر على أسواق المال العالمية، حيث تكبدت أسهم التكنولوجيا الأمريكية خسائر كبيرة، ما دفع المستثمرين للتحول نحو الذهب.

التدفقات على صناديق الذهب

ورصد مجلس الذهب العالمي انخفاضًا في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بمقدار 8.2 طن خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، بسبب حالة التذبذب في أسعار الذهب وعدم وضوح الرؤية بشأن السياسة النقدية العالمية بعد فوز ترامب.

خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهدت صناديق الذهب تقلبات كبيرة في التدفقات النقدية نتيجة عدم استقرار الأسواق وتباين التوقعات بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

search