الخميس، 12 ديسمبر 2024

10:37 ص

انسحاب الجيش السوري من حمص.. وقطع طريق الأسد إلى الساحل

مسلح يرفع علامة النصر فوق طائرة داخل مطار حماة العسكري

مسلح يرفع علامة النصر فوق طائرة داخل مطار حماة العسكري

خاطر عبادة

A A

انسحبت القوات السورية من مدينة حمص، يوم السبت بعد أقل من يوم من القتال، مما يجعل حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 24 عاما على المحك مع تقدم الفصائل المسلحة أيضا نحو العاصمة دمشق.

تعد حمص، مفترق طرق بين العاصمة والبحر المتوسط، مما يعني عملياً قطع دمشق عن الجيب الساحلي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وعن القاعدة الجوية والبحرية الروسية.

وقال ضابط كبير في الجيش السوري، إن قادة الجيش والأمن غادروا حمص يوم السبت بطائرة هليكوبتر إلى الساحل، بينما انسحبت قافلة عسكرية كبيرة برا، وأعلن المسلحون دخولهم وسط المدينة.

وقال مسؤول أمريكي، لوكالة رويترز، إن الإطار الزمني المحتمل لانهيار الأسد، يترواح بين 5 إلى 10 أيام، بينما أشار آخر إلى أنه قد يُطاح به في الأسبوع المقبل.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إن المتمردين على وشك السيطرة على البلاد بأكملها وأن "نهاية النظام اقتربت".

ووفقا لرويترز، قال سكان حمص ومقاتلون، إن المتمردين سيطروا على السجن المركزي وأطلقوا سراح آلاف المعتقلين، وأكد سكان إن أفراد الأمن والمخابرات أخلو مكاتبهم بعد حرق أوراق.

وقال مقاتلو الفصائل المسلحة إنهم سيطروا على كامل جنوب غرب البلاد تقريبا خلال 24 ساعة، وأنهم تقدموا حتى مسافة 30 كيلومترا من دمشق في حين تراجعت القوات الحكومية.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في عدة ضواحي بدمشق، فمزقوا صور الأسد وأسقطوا تمثال والده الرئيس السابق حافظ الأسد، دون أن يعترضه أحد من الجيش أو الشرطة.

منذ اجتياح المتمردين لحلب قبل أسبوع، انهارت دفاعات الحكومة بسرعة مذهلة حيث استولى المتمردون على سلسلة من المدن الكبرى وأعادوا إشعال التمرد في أماكن بدا أنها ميتة منذ فترة طويلة.

كما يمثل سقوط حمص والتهديد الذي تتعرض له العاصمة الآن، خطراً وجودياً مباشراً على حكم أسرة الأسد المستمر منذ خمسة عقود في سوريا والتأثير المستمر هناك لداعمها الإقليمي الرئيسي، إيران .

search