الخميس، 26 ديسمبر 2024

04:05 م

"الحسد جابلهم المرض".. أم تناشد لإنقاذ طفليها بزراعة قلب (فيديو)

أم الطفلين

أم الطفلين

في مشهد مؤلم انتشر على نطاق واسع، ظهرت مريم البنا، والدة الطفلين التوأم محمد وحسن، في بث مباشر عبر صفحتها على منصة "فيسبوك"، تناشد الجميع لمساعدتها في إنقاذ حياة طفليها اللذين يعانيان من مشكلات خطيرة في القلب.

البث المباشر يثير التفاعل

في البث الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، بدت مريم في حالة من الانهيار، تبكي وتصرخ: "عيالي الاتنين عايزين زرع قلب، أنا عايزة ولادي يعيشوا، أي حد يوصلني لمجدي يعقوب أو أي مستشفى خاصة، بالله عليكم شيروه في كل مكان. عيالي بيضيعوا مني."

الوضع الصحي للطفلين

وفي حديث خاص لـ"تليجراف مصر"، أوضحت مريم أن طفليها التوأم، البالغين من العمر ثلاثة أشهر فقط، يعانيان من ضعف شديد في عضلة القلب. 

وأشارت إلى أن أحدهما، وهو حسن، محتجز في العناية المركزة بسبب تدهور حالته الصحية، حيث وصلت كفاءة قلبه إلى 30% فقط، مع ضربات قلب متسارعة تصل إلى 220 في الدقيقة.

أما التوأم الآخر، محمد، فقد بدأت تظهر عليه مشاكل تنفسية كبيرة أدت إلى تغير لون وجهه إلى الأزرق وصعوبة في التنفس، مما استدعى الأطباء لتحضيره للحجز بالمستشفى أيضًا. 

وبيّنت مريم أن الأطباء أكدوا أن الطفلين بحاجة ماسة إلى عملية زراعة قلب لإنقاذ حياتهما.

تدهور مفاجئ بعد صحة مستقرة

وكشفت الأم أن الوضع الصحي لطفليها كان طبيعيًا منذ ولادتهما، ولم تظهر عليهما أي مشكلات صحية خلال الشهور الثلاثة الأولى من حياتهما. وأكدت أنها أجرت الفحوصات الدورية أثناء الحمل وبعد الولادة، وكانت النتائج إيجابية تمامًا.

لكن الأمور تغيرت فجأة، عندما بدأ حسن يعاني من مشكلات في التنفس وظهور اللون الأزرق على وجهه. وبعد نقله إلى المستشفى، تبين إصابته بالتهاب رئوي حاد ومشكلات في القلب. وعند فحص شقيقه محمد، تم اكتشاف إصابته بنفس المشكلة.

الأم من البث المباشر

مطالبات عاجلة

مريم ناشدت المسؤولين والمستشفيات المتخصصة لإنقاذ طفليها قائلة: "أنا محتاجة حد يوصلني لمستشفى القلب أو مستشفى مجدي يعقوب أو مستشفى الناس علشان يلحقوا عيالي ويتعملهم زرع قلب."

شبهة حسد ورسالة صادمة

قبل أيام من تدهور حالة طفليها، تلقت مريم رسالة مجهولة عبر تطبيق "صراحة"، جاء فيها: "جبتي الولاد وارتاحتي، متفرحيش بيهم أوي، لأني مش هفرحك بيهم كتير وهحرق قلبك."

ورغم أن الأم ربطت الرسالة بتدهور صحة طفليها، إلا أنها علقت قائلة: "لا أهتم بهذا الكلام، كل ما أريده الآن هو إنقاذ طفليّ."

رسالة صراحة 

تفاعل واسع وتضامن مجتمعي

قوبلت المناشدة بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا المستخدمون الجهات المعنية والمستشفيات لتقديم الدعم الفوري لهذه الأسرة وإنقاذ حياة الطفلين، في وقت يتزايد فيه الضغط لتوفير الرعاية الطبية اللازمة.

تبقى هذه القصة محط أنظار الجميع، حيث تتطلع الأسرة والمجتمع إلى تحرك عاجل ينقذ حياة محمد وحسن من خطر داهم.

search