الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:30 م

عبد المعطي حجازي من معرض الكتاب: "ما يحدث في غزة إبادة"

جانب من الأمسية الشعرية

جانب من الأمسية الشعرية

فادية البمبي

A A

شهدت قاعة "ديوان الشعر" في معرض الكتاب، أمسية للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ألقى فيها عددًا من قصائده عن القضية الفلسطينية، والشهيد فرج فودة، وعميد الأدب العربي طه حسين، وأدار الأمسية الشاعر إبراهيم داود، وذلك بحضور لفيف من الشعراء من تلاميذ حجازي، وعددٍ كبير من محبي شعره.

الشاعر إبراهيم داود، قال إن حجازي، جاء من مسقط رأسه في محافظة المنوفية من أجل الشعر، وعمل مصححًا لغويًا في دار المعارف لمدة أسبوعين قبل أن يتركها ويتجه للعمل كصحافي بمؤسسة “روز اليوسف”، لكن لم يعجبه زخم المدينة وأبراجها العالية، مشيرًا إلى أن حجازي كان دائمًا كبيرًا، ولم ينجح أعداؤه في خدشه، واصفًا الشعر الذي يقدمه بالعذوبة والرقة والحنان.

5 أغنيات للشيء المنسي

وفي بداية الأمسية، ألقى حجازي قصيدة عن فلسطين بعنوان "5 أغنيات للشيء المنسي”، مشيرًا إلى أنه اختار البدء بقصيدة عن القضية الفلسطينية، لأن فلسطين دائمًا معنا، وقال إن ما يحدث في غزة حدث من قبل مرات عديدة، وسوف يستمر لأن المطلوب ليس الأرض فقط، ولكن أيضًا الإبادة للشعب الفلسطيني، وأن الإبادة هنا ليست مجازًا للتعبير عن عدد القتلى ولكنها حقيقية، ما لم يكن هناك رادع.

العقل والإنسان

كما ألقى حجازي قصيدة عن المفكر الراحل فرج فودة (اُغتيل 8 يونيو 1992)، مشيرًا إلى أن الأخير كان مِمَنْ يدافعون عن العقل والإنسان، موضحًا أنه يلقى هذه القصيدة لأن فرج فودة قُتل بعدما تمت دعوته في دورة من دورات هذا المعرض ليناظر شيخًا من شيوخ ذلك الزمن اسمه محمد الغزالي، وكانت هذه المناظرة بمثابة مناظرة بين الفكر والتخلف.

رائد النهضة

كذلك ألقى حجازي قصيدة عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي وصفه بأنه رائد النهضة، مشيرًا إلى أن صاحب "في الشعر الجاهلي" سافر  إلى فرنسا ثم عاد ليعمل في الجامعة المصرية، ويعطي محاضرات في الشعر الجاهلي لأنه اكتشف أن الكثير من أشعار العصر الجاهلي منحولة وليست لأصحابها التي نسبت إليهم، وهو ما عرضه للهجوم من مشايخ الأزهر، واصفًا إياه بالمفكر الذي ملأ أرضنا نورًا.

search