الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:52 م

آثار وعلاقة حب.. القصة الكاملة وراء "هياكل" صحراء المعادي

محمد رمضان

A A

خُطة دبرها “عيد” صاحب الـ56 عامًا بالاشتراك مع نجليه، لقتل ابنته، بعد علمهم أنها على علاقة بشاب.

كانت الخطوة الأولى من الخطة، هي أن أجبر  الأب ابنته على الاتصال بالشاب، والاتفاق معه على لقائها فورا في أحد الأماكن، "تعال قابلني، حاجة ضرورية"، وفي غضون دقائق، استجاب الشاب، ووصل إلى منطقة الدواجن التابعة لقسم المعصرة جنوب القاهرة، حسب اتفاقه مع الفتاة.

بعد وصوله، فوجئ الشاب بوالد حبيبته، وشقيقيها، يقتادنه عنوة إلى بيتهم، حيث كانت ابنتهم في الانتظار، لا تعرف خطتهم، ويتملكها الرعب إزاء سيناريوهات اللحظات المقبلة. وفي البيت، تخلص الخفراء الثلاثة من الحبيبين، وحملوا الجثتين في سواد الليل، إلى صحراء مدينة 15 مايو، لإلقائهما بعيدًا عن أعين المارة.

سر التنقيب عن الآثار

بحسب مصادر أمنية لـ"تليجراف مصر"، فالشاب، اسمه أيمن، ويبلغ من العمر 23 كان يعمل في التنقيب عن الآثار برفقة والد الفتاة، حيث أتيحت له الفرصة بالتعرف عليها، والتقرب منها، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، تطورت لعلاقة جسدية، وانتهت بقتلهما.

بداية الكشف عن الجريمة، كان من محضر تغيب في قسم شرطة المعادي، دعا الأجهزة الأمنية بالقاهرة للتحري عن الشاب، وآخر تحركاته، وسؤال أصدقائه والمقربين له عن علاقاته، وما إذا كان هناك أية خلافات له أحد. ثم البحث في المكالمات التي أجراها أو استقبلها، وهو ما قاد إلى الابنة المقتولة أيضا. فالأب لم يبلغ بغيابها، وهو ما أثار الريبة حوله.

كشف اللغز

وتوصلت التحريات إلى أن والد الفتاة لديه حل اللغز، وبالتحقيق معه، تبين أنه قتل ابنته وحبيبها بسلاح ناري، واستعان بولديه في إلقاء الجثتين في صحراء المعادي.

search