الخميس، 12 ديسمبر 2024

05:44 ص

"خرج ولم يعد".. فلسطينية تبحث عن ابنها بين سجناء سوريا

الشاب الفلسطيني المفقود

الشاب الفلسطيني المفقود

مع سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، تجددت آمال أم فلسطينية في أن يظهر وجه ابنها المفقود بين أوجه المعتقلين السوريين الذين أُفرج عنهم مؤخرًا.

خرج ولم يعد

الشاب الفلسطيني محمد عبداللطيف عمر حسن عوض، من القدس مواليد عام 1995، ويبلغ نحو 29 عامًا، خلال عام 2015 خرج من منزله في ضواحي القدس المحتلة، ولم يعد إليه منذ ذلك الحين.

الشاب المفقود محمد عبداللطيف عوض

تزايدت شكوك عائلته بشأن كونه سجينًا في سجون الأسد، خاصةً مع أنباء تحرر المعتقلين من سجن صيدنايا وسجن فرع فلسطين، بعدما تفاجأ عدد من العائلات بالأردن وفلسطين ودول عدة، بوجود عدد من مواطنيهم المفقودين ضمن معتقلي السجن العسكري المشدد، كحال الطيار الأردني رغيد الططري الذي شكت عائلته في وجوده على الأراضي السورية، بعد اختفائه قسرًا لأعوام طوال، ورغم نفي السلطات السورية لنحو 44 عامًا كاملة، إلا أنه وخلال عملية إخلاء سجن صيدنايا من المعتقلين، عثر على “الططري” بين السجناء.

مناشدات أم مكلومة

امتدت عمليات البحث المكثفة عن الشاب الفلسطيني لنحو سنوات طوال، لم تهدأ فيها قلب أمه ولا إصرارها على وجوده على قيد الحياة وسط مكان تجهله، ولكنها منت نفسها بلقائه، وهكذا عاشت حياتها.

 فيما رجح البعض أن الشاب انتقل لسوريا بعد استدراجه من قِبل قوات داعش الإرهابية، ليقع في أيدي السلطات السورية فيما بعد، ليزج في أحد السجون العسكرية المشددة.

المنشور الذي حمل رسالة الأم

وكانت رسالة الأم الفلسطنية قد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، خلال الساعات الأخيرة، فقالت في رسالتها:" يا جماعه بترجاكم ابني مفقود من 2015، قلبي بيتقطع تقطيع عليه عشر سنين بتألم على غياب محمد، ساعدوني يرجع لي ابني محمد عبداللطيف أبو عوض، بترجاكم بلكي على إيدكم ويد الله يكون عندهم بسوريا، بترجاكم عشر سنين بستنى رجعتو".

فظائع النظام السوري بسجن صيدنايا

شهدت سوريا تغييرات جذرية بعد سقوط النظام السوري، ما فتح الباب لكشف الفظائع المرتكبة في سجن صيدنايا، وُصف السجن بأنه "مسلخ بشري"، حيث تعرّض الآلاف للتعذيب والاختفاء القسري، كما وثقت تقارير حقوقية شهادات مروعة، مسلطة الضوء على الانتهاكات التي عمّقت معاناة السوريين خلال سنوات الصراع الدامي.

search