الإثنين، 06 يناير 2025

11:14 م

الشباك ممنوع.. "طالبان" تسجن النساء في بيوتهن بقرار جديد

حظر طالبان للنوافذ- أرشيفية

حظر طالبان للنوافذ- أرشيفية

في خطوة جديدة ضمن حملتها القمعية ضد النساء، أصدر القائد الأعلى لحركة طالبان مرسومًا يمنع بناء نوافذ في المباني السكنية التي تطل على المناطق التي تتردد عليها النساء مثل المطابخ والأفنية وغرف النوم، بحجة حماية المجتمع من "الفاحشة"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

طالبان تحظر النوافذ المطلة على أماكن حساسة

صرّح ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم طالبان، قائلاً: "يجب أن تلتزم المباني الجديدة بعدم وجود نوافذ تطل على الأماكن الحساسة مثل المطابخ والفناء وغرف النوم الخاصة بالنساء". 

وأضاف: "رؤية النساء يعملن في هذه الأماكن قد تؤدي إلى أفعال الفاحشة".

وأوضح مجاهد أن السلطات المعنية ستقوم بمراقبة مواقع البناء لضمان الالتزام بالمعايير الجديدة. كما شجع مالكي المباني القائمة على إغلاق النوافذ الحالية لتجنب "الإزعاج الذي قد تسببه الجيران".

قيود صارمة على النساء تحت حكم طالبان

منذ استعادة طالبان للسلطة في أفغانستان عام 2021، اتخذت الحركة سلسلة من الإجراءات لتقييد حرية النساء وإقصائهن من الحياة العامة، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بـ"الفصل العنصري بين الجنسين". 

وشملت هذه القيود حظر التعليم للفتيات ما بعد المرحلة الابتدائية، وتقليص فرص العمل للنساء، ومنعهن من دخول الحدائق العامة.

وفي أكتوبر الماضي، فرضت طالبان قاعدة جديدة تقضي بمنع النساء من سماع أصوات بعضهن البعض أثناء الصلاة. 

وقال وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "يجب على المرأة التي تصلي أن تخفض صوتها حتى لا تسمعها امرأة أخرى قريبة منها".

القوانين الصارمة المفروضة على النساء

فرضت طالبان سلسلة من القوانين التي تفرض قيودًا شديدة على النساء، تشمل:

  • منع التحدث بصوت عالٍ داخل المنازل.
  • منع أصوات النساء من الوصول إلى الخارج.
  • إلزام النساء بتغطية وجوههن لتجنب "الإغراء".
  • منع الحديث مع رجال غرباء غير الأزواج أو الأقارب.
  • اشتراط وجود ولي أمر ذكري عند خروج المرأة من المنزل.

وأكدت طالبان أن أي امرأة تخالف هذه القوانين ستتعرض للاعتقال والسجن.

تدهور وضع النساء في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة بأن أوضاع النساء في أفغانستان تحت حكم طالبان وصلت إلى مستويات مأساوية، حيث أشارت التقارير إلى أن واحدة من كل عشرة نساء حاولت الانتحار منذ تولي الحركة السلطة، بينما يعتقد 1% فقط من النساء أن لهن تأثيرًا في مجتمعاتهن.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "التليغراف"، توقفت العديد من النساء عن التواصل مع غيرهن من النساء خارج نطاق الأسرة. 

قالت إحدى النساء: "طالبان تشن حربًا شاملة ضد النساء. نحن نعيش في عزلة تامة"، فيما أضافت أخرى: "إنهم يريدون القضاء على وجودنا بالكامل، نحن نعيش بلا أمل، والعديد منا يفكر في إنهاء حياته بسبب هذا الضغط".

رد طالبان على الانتقادات الدولية

رغم القوانين التي تفرضها، تُصر طالبان على أن "الشريعة الإسلامية تضمن حقوق الرجال والنساء". 

ومع ذلك، أثارت سياسات الحركة انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، حيث يرى العديد أن تطبيق طالبان لهذه الشريعة يهدف بشكل أساسي إلى قمع النساء وإقصائهن من الحياة العامة.

search