الخميس، 16 يناير 2025

12:41 ص

"سنو وايت" السينما المصرية.. مريم شريف تتحدى "التقزم"

الفنانة مريم شريف

الفنانة مريم شريف

تصدرت الفنانة الشابة مريم شريف محركات البحث ومواقع التواصل بعد إصدار فيلمها الجديد "سنو وايت"، ليس فقط لموهبتها التمثيلية اللافتة، بل أيضًا لتحديها "التقزم" واقتحامها عالم الفن.

"سنو وايت" للفنانة مريم شريف، يعد الأول من نوعه في السينما المصرية ببطولة ممثلة من قصار القامة، إذ سلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو القدرات المختلفة في مجتمعاتنا.

مرض الفنانة مريم شريف 

في الوقت الذي تثير فيه الفنانة مريم شريف إعجاب الجمهور بفضل موهبتها، يسلط نجاحها الضوء على حالة طبية تعرف بـ "القزامة"، والتي تؤثر على نمو العظام وتؤدي إلى قصر القامة بشكل ملحوظ، بحسب تقرير نشره موقع MayoClinic”" الطبي.

وتعرف القزامة، التي تعانيها مريم شريف، بأنها حالة طبية وراثية أو مكتسبة تؤدي إلى بلوغ الشخص البالغ طولًا أقصاه 147 سنتيمترًا، ويتراوح متوسط أطوال الأشخاص البالغين المصابين بالقزامة حوالي 122 سنتيمترًا، وتصنف حالات القزامة، والتي تعد مريم شريف أحد أمثلة عليها، إلى نوعين رئيسيين: 
التقزم غير المتناسب
حيث يكون حجم الجسم غير متناسق بسبب اختلاف معدلات نمو العظام.

القزامة المتناسقة 
حيث يكون الجسم صغيرًا بشكل متناسق بسبب مشاكل طبية تؤثر على النمو والتطور بشكل عام.

عدد المصابين بحالة مريم شريف

وتشير بعض الدراسات إلى أن مريم شريف ليست الوحيدة التي تعاني هذه الحالة، حيث يقدر عدد الأشخاص المصابين بالقزامة حول العالم بحوالي 4 إلى 10 ملايين شخص.

مريم شريف وقصة "التقزم غير المتناسب"

وتعتبر مريم شريف أحد أمثلة الأشخاص الذين يعانون "التقزم غير المتناسب"، حيث يتميز هذا النوع بقصر الأطراف بشكل ملحوظ مقارنة بحجم الجذع، الذي يكون عادة متوسط الحجم. 

وفي بعض الحالات، قد يكون الجذع قصيرًا أيضًا، لكن مع اختلاف في نسبة حجمه مقارنة بالأطراف.

ومن أبرز العلامات التي تميز "التقزم غير المتناسب"، والتي قد تظهر على مريم شريف أو غيرها من المصابين بهذه الحالة، هي كبر حجم الرأس بشكل غير متناسب مقارنة بالجسم، بالإضافة إلى قصر الأصابع ومحدودية حركة المرفقين.

وفي حالة مريم شريف، كما هو الحال لدى معظم المصابين بـ "التقزم غير المتناسب"، تكون القدرات العقلية طبيعية تمامًا، حيث لا تؤثر هذه الحالة على الوظائف الإدراكية.

هل تعاني مريم شريف اضطرابًا وراثيًا؟

ويعد "الودانة" هو السبب الأكثر شيوعًا لـ "التقزم غير المتناسب"، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى ظهور مجموعة من العلامات المميزة، مثل قصر الذراعين والساقين مع قصر ملحوظ في الجزء العلوي منهما، وانحناء الساقين وأسفل الظهر بشكل تدريجي، بالإضافة إلى وصول طول الشخص البالغ إلى حوالي 122 سنتيمترًا.

أما بالنسبة لـ "التقزم المتناسب"، والذي يختلف عن حالة مريم شريف، فهو ينتج عن مشاكل طبية تحدث أثناء الولادة أو في بواكير الطفولة، وتؤثر على النمو والتطور بشكل عام، وفي هذه الحالة، يكون الرأس والجذع والأطراف صغيرة، لكنها تتناسب مع بعضها البعض.

نقص هرمون النمو عند مريم شريف

ومن أبرز أسباب "التقزم المتناسب" هو "نقص هرمون النمو"، والذي يحدث عندما تفشل الغدة النخامية في إنتاج كمية كافية من هرمون النمو الضروري للنمو الطبيعي في مرحلة الطفولة، ويتميز هذا النوع بقصر القامة بشكل ملحوظ، وتأخر النمو الجنسي أثناء سنوات المراهقة.

الأسباب الوراثية لحالة مريم شريف

تعتبر الاضطرابات الوراثية هي السبب الرئيسي للقزامة، كما هو الحال مع مريم شريف، وتحدث معظم هذه الاضطرابات بسبب حدوث طفرة جينية في نطفة الأب أو بويضة الأم، مما يؤثر على نمو العظام ويؤدي إلى قصر القامة.

يعد "الودانة" أحد أكثر أسباب القزامة شيوعًا، حيث يولد 80% من المصابين به لأبوين معتدلي الطول، أما "مُتلازمة تيرنر"، فتظهر في الإناث فقط وتنتج عن فقدان كلي أو جزئي لكروموسوم X.

أسباب أخرى لحالة مريم شريف

بالإضافة إلى الأسباب الوراثية، قد تحدث القزامة بسبب نقص هرمون النمو، أو اضطرابات وراثية أخرى، أو سوء التغذية، وقد تُؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية، مثل تأخر تطور المهارات الحركية، وانحناء الساقين، ومشاكل في العمود الفقري، بالإضافة إلى التهاب المفاصل ومشاكل في الرؤية والسمع.

search