الخميس، 13 فبراير 2025

12:57 م

يهدد 22 مليون شخص.. ضباب كيميائي غامض يثير مخاوف في أمريكا

ضباب في أمريكا

ضباب في أمريكا

أسامة حماد

A .A

اشتكى بعض سكان ولاية فلوريدا الأمريكية، والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون شخص، من انتشار ضباب كثيف برائحة كيميائية، في عدة مناطق بالولاية، مما تسبب لهم بأضرار صحية كثيرة، حسب ما نقله موقع روسيا اليوم.

الخدمة الوطنية للطقس

خدمة الطقس الوطنية (NWS) حذرت من انتشار الضباب الكثيف قرب جاكسونفيل وتالاهاسي،  من الثلاثاء حتى صباح الأربعاء.

ورغم أن الضباب ظاهرة طبيعية في المنطقة، إلا أن السكان أكدوا أنه هذه المرة غير طبيعي، وقال أحد المقيمين: "الضباب كثيف جدا، إنه ليس ضبابا طبيعيا". 

بينما ذكر آخر أن الضباب أشبه ما يكون بالدخان رغم عدم الإبلاغ عن أي حرائق في المنطقة. 

اصابات صحية

العديد من سكان الولاية أكدوا اصابتهم بأعراض صحية بعد تعرضهم للضباب، منها (السعال، والتهاب الحلق، والاحتقان، وتهيج العين، والخمول، وفقدان الشهية، ومشاكل في الجهاز الهضمي).

جاءت هذه التقارير بعد أسابيع فقط من ظهور ضباب كثيف مماثل في المنطقة الشهر الماضي، أشار حينها السكان إلى أنه ذو رائحة معدنية.

وأبلغ سكان في مختلف أنحاء البلاد في ديسمبر الماضي عن ضباب كثيف ذو رائحة كيميائية يغطى مدنهم، ويواجه السكان الآن موجة جديدة مما يعتقدون أنه يتسبب في إصابتهم بالأمراض.

هجوم كيميائي

وأعرب سكان فلوريدا عن اعتقادهم بأنه قد يكون جزءا من هجوم كيميائي أو بيولوجي، وعبروا  عن غضبهم من مسؤولي الولاية والحكومة المحلية لعدم اعترافهم بالضباب، الذي يرونه تهديدا مباشرا للصحة العامة.

وخلال يناير الماضي، أثارت تقارير عن الضباب الغامض مخاوف من تكرار تجربة “عملية رذاذ البحر”، وهي تجربة سرية أجرتها البحرية الأمريكية في عام 1950 لاختبار قابلية المدن الكبرى للهجوم البيولوجي.

وتم خلال التجربة رش كميات كبيرة من البكتيريا في الهواء قبالة ساحل سان فرانسيسكو، ما تسبب في إصابة 11 شخصا بعدوى خطيرة.

ونفى الخبراء وجود أي أدلة تشير إلى أن الضباب المسبب للأمراض هو جزء من تجربة مماثلة،  وأوضحت خدمة الطقس الوطنية أن الضباب الكثيف ظاهرة طبيعية في فلوريدا في الوقت الحالي من العام، لافة أن الرائحة الكيميائية قد تكون ناتجة عن ملوثات موجودة بالفعل في الهواء.

أضاف الخبراء أن الأعراض الصحية التي يعاني منها السكان يمكن أن يكون سببها الفيروسات الشتوية الشائعة، حيث أنه من الممكن أن يؤدي التعرض للضباب إلى تفاقم بعض الأعراض، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو.

search