الإثنين، 24 فبراير 2025

05:15 ص

علماء صينيون يكشفون عن علاج مبتكر للإشعاعات النووية

صورة انفجار نووي

صورة انفجار نووي

خاطر عبادة

A .A

أظهرت دراسة جديدة أن علاجا جديدا مكن الفئران من البقاء على قيد الحياة بعد التعرض للإشعاع الحاد، وهو ما قد يؤدي إلى علاج أكثر أمانا للسرطان وإنقاذ الأرواح في حالة نشوب حرب نووية.

يمكن للإشعاع المؤين الحاد، مثل الإشعاع النووي، أن يلحق ضرراً بالغاً بالحمض النووي، مما يوقف انقسام الخلايا ويعوق تنشيط الجهاز المناعي في الجسم.

وقد يؤدي التعرض لجرعات عالية من الإشعاع إلى الإصابة بمتلازمة الجهاز الهضمي، وهي حالة معقدة تتحلل فيها الخلايا المبطنة للأمعاء.

ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية،فقد تبين أن المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي بجرعات عالية لعلاج أورام الحوض والبطن يعانون من متلازمة الجهاز الهضمي أيضًا، ولكن لا يوجد علاج حاليًا لحماية الأشخاص من مثل هذه العواقب الناجمة عن التعرض للإشعاع.

وتوصلت دراسة جديدة أجراها باحثون صينيون ونشرت في مجلة Cell Death and Differentiation إلى كيفية استجابة مجموعة رئيسية من الجينات الحاسمة في تعزيز موت الخلايا للتعرض للإشعاع.

يعمل "محفز جينات الإنترفيرون"، أو ستينج، على تعزيز موت الخلايا استجابة لتلف الحمض النووي الناجم عن الإشعاع الحاد.

توصل الباحثون إلى أن القضاء على وظيفة جين ستينج في الفئران أدى إلى زيادة معدل بقائها على قيد الحياة من 11% إلى 67% بعد التعرض لمستويات ضارة من الإشعاع.

وتوصلت الدراسة إلى أن الفئران الطبيعية عانت من إصابات أكثر خطورة في البطن مقارنة بتلك التي تم إزالة بروتينات ستينج منها.

وكتب العلماء: "بشكل عام، كشفت دراستنا عن مسار جديد يعمل من خلاله ستينج على تنظيم موت الخلايا الناجم عن الإشعاع المؤين".

وأظهر تحليل أعمق أن معدل موت الخلايا في الفئران التي تم إزالة جين ستينج منها انخفض من 45% إلى 12% بعد التعرض للإشعاع.

ونظر الباحثون بشكل خاص إلى نتوءات صغيرة تشبه الشعر في أمعاء الفئران تسمى الزغابات والتي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.

ووجدوا أن ارتفاع الزغابات الفردية في الفئران التي تم موت ستينج فيها كان "أكبر بكثير" بنحو 2.3 مرة من الفئران الأخرى، مما يشير إلى أن أمعائها كانت تقاوم الإشعاع بشكل أفضل.

وقال الباحثون إن النتائج قد تؤدي إلى علاجات للسيطرة على GIs عند التعرض لجرعات عالية من الإشعاع المؤين أو العلاج الإشعاعي للأورام.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سون يرونج لصحيفة China Science Daily، إن العلاجات التي تم تطويرها بناءً على الاكتشاف الجديد لبروتينات ستينج، أظهرت إمكانات كبيرة في الحماية من الإصابة بالإشعاع، وتعزيز العلاج الإشعاعي للسرطان، وتحسين علاج السرطان".

وتشير الدراسات إلى أن عدد الأشخاص الذين قد يموتون نتيجة للتعرض للإشعاعات النووية قد يكون أكبر من عدد الأشخاص الذين يموتون نتيجة للانفجار النووي مباشرة في حالة اندلاع حرب نووية، وذلك لأن التعرض لجرعات عالية من الإشعاع بعد فترة طويلة من الانفجار قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي وموت الخلايا على نطاق واسع، مما يؤدي إلى قتل الناس على مر الأجيال.

على سبيل المثال، أدت القنابل الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف شخص، وكثير منهم نتيجة التعرض للإشعاع.

وفي الوقت نفسه، أدى الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986 إلى مقتل نحو 4000 شخص، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد سنوات عديدة من الحادث نتيجة الإصابة بالسرطان المرتبط بالإشعاع.

search