"كيف نخاف الله؟".. فرصة ذهبية في العشر الأواخر من رمضان

كيف نخاف الله
سهيلة كفافي
الخوف من الله منزلة عظيمة من منازل الإيمان، وهو شعور يدفع المسلم إلى طاعة الله، والابتعاد عن المعاصي، والتوبة الصادقة.
وفي الحلقة السابعة من سلسلة “واهدِ قلبي”، تحدث الشيخ شريف علي، عن أسباب الخوف من الله، مبينًا أن الخوف ليس مجرد إحساس سلبي، بل هو دافع قوي للارتقاء في الإيمان وتقويم السلوك.
وتابعب بأن ذلك المعنى يتجلى بوضوح في العشر الأواخر من رمضان، حيث تكون الفرصة أعظم لمحاسبة النفس والتقرب من الله طلبًا لمغفرته ورضاه.
كيف نخاف الله؟
1. معرفة عظمة الله وجلاله
عندما يدرك الإنسان عظمة الله وأسماءه الحسنى وصفاته، مثل الجبار، المنتقم، شديد العقاب، فإنه يشعر بالخوف من مخالفته.
ذلك الشعور ينبع من إدراك أن الله يرى ويسمع كل شيء، ويعلم ما في القلوب، وكلما تعمق العبد في معرفة ربه، زاد خوفه وخشيته منه، لأنه يدرك مدى قدرته المطلقة.
2. تدبر آيات القرآن الكريم
القرآن الكريم مليء بالآيات التي تصف عذاب العصاة والمذنبين، وتحذر من عواقب الذنوب، مثل قوله تعالى: "واتقوا النار التي أعدت للكافرين" (آل عمران: 131).
عندما يتأمل المسلم تلك الآيات ويدرك خطورة المعصية، يزداد خوفه من الله، ما يجعله أكثر حرصًا على طاعته.
3. تذكر الذنوب والتقصير في حق الله
كل إنسان لديه أخطاء وذنوب، لكن الفرق يكمن في من يستشعر تلك الذنوب ويخاف من عواقبها. محاسبة النفس والتفكر في التقصير يدفع المسلم إلى الاستغفار والرجوع إلى الله. فالشعور بالذنب ليس أمرًا سلبيًا، بل هو باب للتوبة والخشية التي تدفع الإنسان إلى تصحيح مساره.
4. التفكر في عذاب الله وعقابه
الله سبحانه وتعالى وصف العذاب في النار بأشد الصور رهبة، من أجل أن يتعظ الناس. التأمل في تلك الأوصاف، وقراءة الأحاديث النبوية التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة، يجعل المسلم يستشعر حقيقة الخوف من الله، ما يدفعه إلى العمل الصالح والابتعاد عن الذنوب.
5. تذكر الموت وما بعده
الموت حقيقة لا مفر منها، وهو بداية الحساب والجزاء. عندما يستحضر المسلم لحظة الموت، سكراته، ظلمة القبر، الصراط، ويوم الحساب، فإنه يخاف من أن يكون غير مستعد. ذلك الخوف يجعله أكثر التزامًا بالعبادات والطاعات، لأنه يدرك أن تلك الحياة زائلة، وأن الآخرة هي الحياة الحقيقية.
6. مقارنة تقصير العبد بنعم الله
الله أنعم على الإنسان بنعم لا تُعد ولا تُحصى، ومع ذلك فإن العبد قد يعصي ربه أو يغفل عن شكره. عندما يتأمل الإنسان في النعم التي أغدقها الله عليه، ويدرك أنه في المقابل قد قصر في عبادته، يشعر بالخجل والخوف من الحساب. هذا الشعور يحفزه على شكر الله والعودة إليه بصدق.
7. القلب ومدى ارتباطه بالله
إذا كان القلب مشغولًا بالدنيا فقط، فإنه يبتعد عن الخوف من الله، لأن الغفلة تميت القلب. أما القلب الذي يملؤه الإيمان، فإنه يخاف الله في كل أفعاله، ويحرص على التقرب منه. ولذا، فإن التقرب من الله بالطاعات، وتجنب الغفلة، يجعل الإنسان أكثر خشية وخوفًا منه.

أخبار ذات صلة
قبل عيد الفطر 2025.. طريقة تخليل الفسيخ في المنزل
20 مارس 2025 02:31 ص
عقدة سما في "شهادة معاملة أطفال".. ما هو رهاب الالتزام العاطفي؟
20 مارس 2025 12:48 ص
أسهل طريقة لعمل بسكويت العيد بالبرتقال وجوز الهند
19 مارس 2025 10:21 م
3 طرق سهلة لعمل الكعك بالسكر.. المقادير كاملة
19 مارس 2025 09:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً