الإثنين، 25 نوفمبر 2024

10:53 ص

كيف سيبتلع المحيط المدن الساحلية الأمريكية قريبا؟

فيضانات في أمريكا،  ارشيفية

فيضانات في أمريكا، ارشيفية

خاطر عبادة

A A

 حذرت دراسة من غرق ملايين المنازل في المدن الساحلية بالولايات المتحدة خلال العقود المقبلة، مما يؤدي إلى تهجير السكان.

ويتوقع باحثون في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه بحلول عام 2100، سوف يتعرض الساحل الشرقي للدمار بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والفيضانات وغرق الأراضي، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقدر الباحثون أنه إذا ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 3.2 قدم بحلول عام 2100، كما تنبأت الأمم المتحدة، فسوف يتأثر أكثر من 14 مليون أمريكي في أماكن مثل نورفولك بولاية فرجينيا إلى ميامي بولاية فلوريدا  ومدينة نيويورك .

كما قدروا تكلفة الأضرار التي ستلحق بالممتلكات حيث ستتجاوز تريليون دولار، وستتسبب في خسارة المنطقة لما يصل إلى 80 في المائة من شواطئها.

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة منفصلة أن  الارتفاع الهائل لمنسوب المياه في كاليفورنيا يتسبب في غرق أجزاء من الولاية بمعدلات قياسية، واكتشف باحثون بجامعة ستانفورد أن وادي سان جواكين يغرق بمعدل يبلغ نحو بوصة واحدة كل عام.

تحدث هذه الظاهرة، التي تسمى بالهبوط الأرضي، في أغلب الأحيان بسبب إزالة الماء أو الغاز الطبيعي أو الموارد المعدنية من الأرض، عندما يتم استخراج المياه بشكل مستمر من سطح الأرض وعدم تجديدها، فإن ذلك يتسبب في ضغط الرواسب، مما يؤدي إلى إتلاف قنوات المياه وتغيير طبقات المياه الجوفية بشكل دائم.

وقالت روزماري نايت، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "هناك شيئان مذهلان بشأن الهبوط في الوادي، أولاً، حجم ما حدث قبل عام 1970. وثانياً، أن ذلك يحدث مرة أخرى اليوم".

وتسبب ارتفاع مستويات سطح البحر والأعاصير وغرق الأراضي في حدوث فيضانات في أجزاء من الساحل الشرقي.

ووفقا للتقرير، أنه سيتم تهجير ملايين الأشخاص على طول ساحل المحيط الأطلسي الجنوبي الشرقي بحلول عام 2100 بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر والهبوط الأرضي والفيضانات

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن 70% من سكان الساحل الشرقي سوف يتعرضون لمياه جوفية ضحلة أو ناشئة بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر بحلول نهاية القرن، في حين ستؤدي العواصف الساحلية والأعاصير إلى زيادة الفيضانات.

ويحدث ارتفاع منسوب مياه البحار في المقام الأول بسبب الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحيط وإذابة الأنهار الجليدية بينما يدفع تيار الخليج المزيد من المياه نحو الشاطئ.

منذ عام 1920، ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار يتراوح بين ست وثماني بوصات، ولكن بسبب الانحباس الحراري العالمي، تتوقع وكالات الحكومة الفيدرالية بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 3.2 قدم أخرى بين عامي 2020 و2100.

سيختلف ارتفاع منسوب مياه البحار اعتمادًا على الساحل، حيث سيشهد الساحل الشرقي زيادة تتراوح بين 10 إلى 14 بوصة بين عامي 2020 و2050، بينما سيشهد الساحل الغربي زيادة تتراوح بين أربع إلى ثماني بوصات في هذا الإطار الزمني.

وقال التقرير الحكومي أيضا إن من المتوقع حدوث فيضانات كبرى بمعدل خمسة أضعاف ما حدث في عام 2020 خلال السنوات الثلاثين المقبلة. 

يعيش حوالي 80 مليون شخص على الساحل الجنوبي الشرقي، ووجد الخبراء أن نصفهم سيتأثر بالفيضانات وحدها.

وحذر الفريق من أن ارتفاع منسوب المياه سيؤدي إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمباني وأنظمة الصرف الصحي.

search