الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

11:33 م

هل تكره صوتًا معينًا؟.. ربما تكون مصابًا بهذا المرض الوراثي

متلازمة "الميسوفونيا"

متلازمة "الميسوفونيا"

لكل شخص منا أصوات معينة تجعله يشعر بالانزعاج الشديد والغضب، كأصوات احتكاك الأظافر على سطح خشن، أو الصفير الحاد، وهنا قد تطول القائمة طويلًا، ولكن هل تسائلت يومًا لما تشعر بكل هذا الشعور بالانزعاج والتوتر؟، فربما يتعلق الأمر في المقام الأول بما ورثته من أجدادك.

"الميسوفونيا" متلازمة حساسية الصوت

تعاني فئة كبيرة من البشر حول العالم، مرض "الميسوفونيا"، وهو متلازمة تصيب الإنسان لتجعله يُصاب بحساسية تجاه الأصوات، ما ينتج عنه اضطراب عصبي، قد يؤدي لردود أفعال سلبية حال سماع أصوات معينة يكرهها المريض أو ينزعج منها بالأخص.

وأشارت الدراسات إلى أن مرضى "الميسوفونيا" عادة ما تكون ردود أفعالهم قوية وعنيفة تجاه أصوات عدة، من أبرزها ارتشاف الماء بصوت مرتفع، صوت الشخير الواضح،  والمضغ، وأصوات النقرات على لوحات المفاتيح، وحك الأظافر في الأسطح الخشنة، واحتكاك الطباشير على سطح السبورة، وصرير الأقلام.

هل هناك علاقة بين علوم الوراثة والإصابة بـ"الميسوفونيا"؟

وفقًا لدراسات حديثة نشرها الموقع العلمي Science Alert، فعدد الأشخاص المصابين بمتلازمة حساسية الصوت حول العالم في تزايد مستمر، كما أن أعدادهم الحقيقية كبيرة جدًا، كما تشير الأبحاث إلى أن تلك المتلازمة تورث عبر الحمض النووي لتنتقل عبر الأجيال، كما هو الحال مع الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة، التي تنتقل عبر الجينوم البشري بين أفراد الأسرة الواحدة على مدار أجيال متتابعة.

متلازمة حساسية الأصوات

وتبعًا لدراسات أُجريت في جامعة أمستردام، على عدة متطوعين مصابون بمتلازمة حساسية الأصوات، وُجد أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية، وطنين بالأذن من الآخرين.

كما أثبتت الدراسات خلال أبحاثها عن أن فئة الأشخاص المصابين منهم بطنين الأذن، والشعور برنين حاد في الأذنين، هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبات القلق والاكتئاب.

الميسوفونيا والتوحد

ورغم الاعتقاد السائد بين الناس بأن مرضى التوحد يعانون من "الميسوفونيا" إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت عكس ذلك بالفعل، فكشفت أن الأشخاص المصابون باضطرابات طيف التوحد لديهم قابلية أقل من الأصحاء في التعرض للإصابة بمتلازمة كراهية الصوت أو حساسية الأصوات.

search