الخميس، 05 ديسمبر 2024

04:19 ص

"عاملوا ابنتي كسلعة".. أم تشكو أكاديمية للحالات الخاصة

طفلة مصابة بالتوحد -أرشيفية

طفلة مصابة بالتوحد -أرشيفية

أقدمت ولية أمر طفلة دون الرابعة تعاني اضطراب طيف التوحد، على نشر شكواها من الأكاديمية التي كانت ابنتها تدرس فيها، بدعوى الإهمال، ورفضهم إعادة باقي المستحقات المادية.

منشور يحمل شكوى ولية أمر

وحكت ولية الأمر في منشورها الذي رفعته في إحدى المجموعات العامة، قبل يومين أنها والدة طفلة تعاني اضطراب التوحد، وقد أرسلتها إلى إحدى الأكاديميات بالشروق والمختصة في التعامل مع حالتها، منذ نهاية العام الماضي وحتى شهر إبريل من العام الحالي.

وتابعت أن أولى المشاكل بدأت عندما أرسلت لها الأكاديمية الزي الرسمي للشتاء، والذي لم يناسب مقاسه ابنتها وبالتالي رفضت استلامه، راغبة في استبداله، ولكن لم يتم التواصل معها بشأن ذلك مرة أخرى رغم دفعها لكل المستحقات المادية.

وتابعت: "ابنتي لديها مشاكل حسية، تتلخص في صعوبة غسيلها لأسنانها وتسريح الشعر وقص الأظافر، ورفضها لتناول الطعام وما إلى ذلك، فكانت تقابل كل تلك التعاملات ببكاء شديد، ما اضطرني للتواصل مع الأكاديمية لأني كنت أولى اهتمامًا بحل تلك المشكلات بالأخص، وعندما تواصلت مع الأكاديمية كان ردهم صادم، قالوا تجاهلي عياطها".

تجاهل لمناشدات الأم

بعد فترة بدأت تظهر على الطفلة أعراض تتمثل في دورانها حول نفسها أو المشي على أطراف أصابعها، لتعاود الأم التواصل معهم من جديد، وكان ردهم: “مبتعملش كدا عندنا”.

وأشارت الأم إلى أن الأكاديمية أرسلت الأطفال لحضور عرض على مسرح الجامعة البريطانية، لتتفاجأ بعد نشرهم للفيديو بابنتها في الفيديو وقد أعطتها إحدى المشرفات هاتفًا لتنشغل به، ما اضطرها لشكوى هذا التصرف، الذي قد يضر بحالة ابنتها مريضة التوحد، الأمر الذي تقابل بالتجاهل مرة أخرى بدعوى أنه خطأ فردي.

ولكن وصل صبر الأم إلى نهايته على هامش تمرينات السباحة، وكان من المقرر أن تخضع الطفلة لرسم مخ في ذات اليوم، ما اضطرها للتواصل معهم، لإبلاغهم بالأمر لتتفاجأ بإلغاء التمرين دون إعلامها، الأمر الذي دعاها لاتخاذ قراراها بسحب الطفلة من الأكاديمية.

سيل من السلبيات

وقالت الأم لـ"تليجراف مصر": "أغلب السلبيات التي تضررنا منها في تجربتنا مع الاأكاديمية، كانت في ردودهم على ملاحظاتي، فأثبتوا لي أنهم ليسوا على علم بالحالات الخاصة اللي بيتعاملوا معاهم، ولكن لا أنفي بذلك أن ابنتي تعلمت منهم أيضًا أشياءً أخرى، ويرجع ذلك لأن ظروف التوحد ظروف خاصة بتاخد وقت طويل للمس أي تحسن".

وتابعت: "ردودهم على أسئلتي في المواقف التي ذكرتها، كانت صادمة لي بشكل كبير، وأثبتت أنهم ليسوا احترافيين في تعاملهم، ولكن لا أتهمهم بأي إهمال، سواء كان جسدي أو معنوي، ولكن فكرة إعطاء هاتف لإلهاء طفلة توحد هو إهمال في حد ذاته".

خلاف على استرداد المصروفات

أشارت ولية الأمر إلى خلاف أجج المشاكل بينها وبين الأكاديمية، فبعد سيل من المشكلات وفي ظروف مستجدة طالت العائلة بسبب سفر مفاجئ، قاموا بإبلاغ الأكاديمية بأن الطفلة لن تستمر في الدراسة بداية من منتصف إبريل، في مطالبة باسترداد باقي المصروفات المدفوعة حتى يونيو.

وجاء الرد بعد أيام بأن مجلس الإدارة يرفض استردادهم لباقي المصروفات، وبعد تهديدهم بالشكوى حدد موعدا جديدا مع والدي الطفلة، للتوصل إلى الاتفاق، لتتفاجأ ولية الأمر بعبارة: "لما بتشتري بلوزة بترجعيها بعد 14 يوم" في إشارة لابنتها.

وبعد جدال طويل لم يتم استرداد إلا جزء من المصروفات، في ظل التعامل بأسلوب غير لائق، اختتم بعبارة: "اعتبري باقي الفلوس كشف للبنت، وعقابًا ليكوا مش هتاخدوا باقي الفلوس".

كما تم ذكر حالة الطفلة بالسوء، بدعوى أن عدم تحسنها لمدة 4 أشهر قضتها في الدراسة، هو دليل ملموس على سوء حالتها من الأساس وتأخرها، ولا دخل للأدكاديمية بذلك، حسب ما ذكرته الأم في منشورها.

رفض الأكاديمية للتعليق 

حاول “تليجراف مصر”، التواصل مع الأكاديمية للتعليق على المشكلة المثارة، والتي رفضت التعليق.

search