الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:00 ص

بائع غزل البنات بسوهاج: "رميت بضاعتي من اليأس وضيق الحال" (فيديو)

بائع الحلوي - بسوهاج

بائع الحلوي - بسوهاج

عاصم هشام - أحمد عبد الراضي

A A

يواصل بائع حلوى "غزل البنات" محمد حسين، في شوارع سوهاج، رحلته اليومية مع صباح كل يوم، حاملاً على كتفه عصا محملة بأكياس من الحلوى. 

تحت لهيب الشمس الحارقة وبخطوات بطيئة، يطوف بالشوارع، ينادي بصوت مرتفع "غزل البنات"، ويعود إلى منزله مع عتمة الليل، معه نقود قليلة لا تكفي احتياجات أسرته.

مواجهة مأساوية

في يوم الجمعة الماضية، شهدت رحلته اليومية تجربة مأساوية، حيث تعرض للمضايقة من قبل بعض الأطفال الذين اختطفوا أكياس حلوى غزل البنات منه، عاجزًا عن منعهم، اضطر إلى رمي بضاعته على الأرض بسبب عدم بيع أي شيء طوال النهار.

الجيب فاضي

"الجيب فاضي وما فهوش فلوس كان نفسي أراضي عيالي"، بتلك الكلمات بدأ محمد حسين بائع الحلوى، حديثة في بث مباشر أجراه «تليجراف مصر» مع، حيث قال إنه عمل في بيع الكثير من المنتجات، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، قرر شراء حلوى «غزل البنات» حتى تتناسب مع أجواء العيد، ويُقبل الأطفال على شرائها، وتخيل أنه سيحصل على مكسب يسير، وأنه يتحصل على 50 أو 30 جنيها، من بيع أشياء أخرى.

بضاعة "شكك" 

وأضاف أنه اشترى حلوى «غزل البنات» من أحد أصحاب الماكينات الخاصة بتصنيعها، على أن يسدد ثمنها آخر اليوم، بعد بيعها، وبعد عناء طويل، لم يشتري أحد منه، مما أصابه بحالة نفسية سيئة، وحال سيره في الشوارع، تعرض للمضايقة، من بعض الأطفال، اختطفوا أكياس غزل البنات منه.

وقال: "الجو كان شديد الحرارة، وأنا مبعتش حاجه خالص،  هرجع لأولادي أقول لهم أي، بكيت صعبت عليا نفسي،  خصوصا أنهم أطفال مقدرش أعملهم حاجة".

في جيبه 5 جنيها

واستكمل حديثه قائلا، "أنا كان معايا 5 جنيه، وشاهدت أحد الأطفال يبكي وهو على كتف والدته، فأعطيته كيس حلوى، واشتريت عصير له بآخر ما تبقى من نقود معي، مقدرتش أشوفه بيبكي زي أولادي".

عيد بلا لبس جديد 

وأضاف: "معرفتش أشتري لأولادي لبس العيد، مدفعتش ثمن البضاعة الأولي، هجيب بضاعة تانية ازاي، كان نفسي أبيع عشان ارجع بفلوس لأولادي واحنا داخلين على العيد، وأنه قام بشراء فرخة مجمدة، حتي يتناولها أطفاله كوجبة غذائية في عيد الأضحى، ولم يقوم بتسديد ثمنها".

عزة نفس

وأختتم أنه يمتلك نفس عزيزة، ولا يقبل أي مساعدات من أحد، وأنه يعاني من مرض السكر، والضغط، وحالة نفسية سيئة، بسبب وفاة شقيقه منذ 6 سنوات، ووالده منذ 4 سنوات، وهو العائل الوحيد لأسرته، ولديه من الأطفال 4 في مراحل دراسية مختلفة، وأنه يسكن في منزل أحد الجيران نظرا لتدهور حالة منزله، وعندما شاهد رجل الأعمال الفيديو، قام بالتبرع لبناء منزله.

search