الإثنين، 16 ديسمبر 2024

04:40 ص

تفاصيل مخطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات في الجولان

إسرائيل تتوسع في الجولان

إسرائيل تتوسع في الجولان

وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة، في خطوة وصفتها بأنها ضرورية لتعزيز سيطرتها على المنطقة، خصوصًا في ظل التطورات الأمنية في سوريا.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية لتقوية الجولان، معتبرًا أن ذلك يمثل تعزيزًا لدولة إسرائيل، حيث قال: "سنواصل تنمية الجولان، ونجعلها مزدهرة ومستقرة"، بحسب بيان رسمي.

توغلات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح بسوريا

منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قامت إسرائيل بتوسيع عملياتها داخل المنطقة منزوعة السلاح على الحدود السورية، والتي أُنشئت بعد حرب عام 1973. 

وأكدت تقارير أن القوات الإسرائيلية سيطرت على مواقع استراتيجية، بما فيها موقع عسكري مهجور في الجانب السوري من جبل الشيخ المطل على دمشق.

رغم تأكيد إسرائيل أن توغلها في هذه المنطقة "إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود"، إلا أنها نفذت مئات الضربات الجوية داخل سوريا، مستهدفة مخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية. 

وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف لمنع استخدام تلك الأسلحة من قبل فصائل معارضة للنظام السوري، بعضها يرتبط بجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة، وفقًا لوكالة "رويترز".

إدانة عربية واسعة للخطوة الإسرائيلية

تحركات إسرائيل في الجولان والمنطقة العازلة أثارت انتقادات واسعة من قبل دول عربية، منها مصر والسعودية والإمارات والأردن، التي أدانت هذه الخطوات باعتبارها خرقًا للقوانين الدولية.

تصريحات المعارضة السورية حول الوضع الراهن

من جانبه، قال أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، قائد "هيئة تحرير الشام"، إن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على الأراضي السورية. 

وأوضح في مقابلة تلفزيونية أن الأولوية الآن في سوريا هي التركيز على إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب، مشددًا على عدم الانجرار إلى صراعات جديدة قد تزيد الوضع سوءًا.

استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي

على صعيد آخر، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة سيستمر على الأرجح لأشهر قادمة وربما لفترة أطول. 

وأفاد الموقع بأن إسرائيل والأردن عقدا محادثات سرية للتنسيق بشأن الأوضاع في سوريا، حيث لعب الأردن دور الوسيط بين تل أبيب وبعض الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري.

وأشار التقرير إلى اجتماعات بين مسؤولين كبار من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” والجيش الإسرائيلي مع نظرائهم الأردنيين، لبحث ما وصفوه بـ"تصاعد تهديد تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن إلى جماعات مسلحة في الضفة الغربية".

تزايد التوترات الإقليمية

وتعكس الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في الجولان والمنطقة العازلة تصاعد التوترات الإقليمية، مع استمرار الصراع السوري وارتباطاته بمصالح قوى إقليمية ودولية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

search