الإثنين، 16 ديسمبر 2024

10:53 ص

إسرائيل تخطط لمضاعفة عدد سكان الجولان بمستوطنات جديدة

جنود الاحتلال الإسرائيلي

جنود الاحتلال الإسرائيلي

خاطر عبادة

A A

صادقت إسرائيل يوم الأحد على مضاعفة عدد سكانها في مرتفعات الجولان المحتلة، وزعمت أن التهديدات من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لزعماء المتمردين الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع.

وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو الديموغرافي في الجولان.

وقال المحلل الإسرائيلي أفراهام ليفين، إن نحو 31 ألف إسرائيلي استوطنوا هناك، ويعمل كثيرون منهم في الزراعة ومزارع الكروم والسياحة، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف ليفين أن الجولان موطن لنحو 24 ألف درزي، وهم أقلية عربية ومعظمهم سوريون.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "إن تعزيز الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم بشكل خاص في هذا الوقت، سنواصل التمسك به، والعمل على ازدهاره، والاستيطان فيه".

واستولت إسرائيل على معظم الهضبة الاستراتيجية من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967، وضمتها في عام 1981.

في عام 2019، أعلن الرئيس دونالد ترامب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن الضم لم يعترف به معظم البلدان، ​​وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب لكن إسرائيل ترفض، مستشهدة بمخاوف أمنية. 

وقال نتنياهو إنه تحدث مع ترامب، السبت، حول التطورات الأمنية في سوريا.

وأضاف نتنياهو "ليس لدينا مصلحة في صراع مع سوريا"، لافتا أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى "إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية بالقرب من حدودنا".

وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن التطورات الأخيرة في سوريا زادت من التهديد الذي تواجهه إسرائيل "على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعي زعماء المتمردين تقديمها".

وقال مكتب نتنياهو، إنه قدم الخطة للحكومة "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة التي تواجهها سوريا، ورغبة في مضاعفة عدد سكان الجولان".

وأدانت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة قرار إسرائيل، ووصفته الإمارات بأنه "محاولة متعمدة لتوسيع الاحتلال".

تجنب "المواجهات الجديدة"

وقال الزعيم السوري الفعلي أحمد الشرع يوم السبت إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه رغم ذلك غير مهتم بالانخراط في صراعات جديدة في ظل تركيز بلاده على إعادة البناء.

وبعد الإطاحة بالأسد، انتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا تم إنشاؤها بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفذت إسرائيل، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية، وقالت إنها تدمر الأسلحة والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل الجماعات المتمردة التي طردت الأسد من السلطة، وبعضها نشأ من حركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.

وقال الشرع في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن "الوضع في سوريا المنهك بعد سنوات من الصراع والحرب لا يسمح بمواجهات جديدة. الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة الإعمار والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الدمار".

وأضاف أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، وأن "المغامرات العسكرية غير المحسوبة" غير مرغوب فيها.
 

search