الثلاثاء، 01 أبريل 2025

09:00 م

رغم الكارثة.. جيش ميانمار يواصل القصف بعد الزلزال المدمر

زلزال ميانمار

زلزال ميانمار

خاطر عبادة

A .A

تعرضت ميانمار لزلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ما تسبب في دمار واسع النطاق وخسائر بشرية فادحة. 

وقع الزلزال يوم الجمعة، وشعر به سكان الصين وتايلاند المجاورتين، بينما أعلنت الحكومة العسكرية عن مقتل ما لا يقل عن 1700 شخص، وإصابة 3400 آخرين، مع فقدان أكثر من 300 شخص.

البنية التحتية تحت الأنقاض وفرق الإنقاذ تكافح

أدى الزلزال إلى تدمير الطرق السريعة والمنشآت الحيوية، مما صعّب من وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة. 

ومع تأخر استجابة الجهات الرسمية، يعتمد السكان المحليون على جهودهم الذاتية في البحث عن الناجين وإزالة الأنقاض.

تداعيات كارثية في تايلاند

في العاصمة التايلاندية بانكوك، هرعت فرق الإنقاذ لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض ناطحة سحاب مكونة من 33 طابقًا، حيث قُتل 17 شخصًا وأصيب 32 آخرون، ولا يزال 83 شخصًا في عداد المفقودين حتى مساء الأحد.

قصف عسكري بعد الزلزال

رغم حجم الكارثة الطبيعية، لم تتوقف العمليات العسكرية في ميانمار، حيث أفادت تقارير حقوقية بأن المجلس العسكري شن ثلاث غارات جوية على منطقة ساجاينج، التي كانت مركز الزلزال، بعد ساعات فقط من وقوع الكارثة.

استنكار دولي وتحذيرات من الأمم المتحدة

أدان المقرر الخاص للأمم المتحدة، توم أندروز، استمرار الغارات الجوية، واصفًا إياها بأنها "عمل مشين وغير مقبول". 

كما أكدت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة أن الجيش يستغل الفوضى الناتجة عن الزلزال لمواصلة استهداف المدنيين.

إعلان هدنة من طرف واحد

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية، مساء السبت، عن وقف أحادي الجانب لجميع العمليات العسكرية الهجومية في المناطق المتضررة من الزلزال، باستثناء الدفاع عن النفس، مع التزام قوات الدفاع الشعبي بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتوفير الإغاثة الإنسانية.

دعوات لإيصال المساعدات الدولية

في تحول نادر، أجبر حجم الكارثة قائد المجلس العسكري، الجنرال مين أونج هلاينج، على توجيه نداء للحصول على مساعدات دولية، حيث سمح لأول مرة منذ انقلاب 2021 بدخول فرق الإغاثة الأجنبية إلى البلاد. 

من جانبها، دعت الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال العدائية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

search