الأربعاء، 02 أبريل 2025

09:36 م

ترامب يُهدد بوقف تمويل جامعة هارفارد.. ما علاقة غزة؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيفية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيفية

دنيا مهران

A .A

أكدت الحكومة الأمريكية أنها ستعيد النظر في التمويل الممنوح لجامعة هارفارد، والذي يبلغ 9 مليارات دولار، على خلفية اتهامات بـ"معاداة السامية" بالحرم الجامعي.

ويأتي هذا القرار بعد خطوة مماثلة استهدفت جامعة كولومبيا، حيث تم سحب ملايين الدولارات عقب احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين.

تهديد بترحيل الطلاب

ووضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجامعات الكبرى، مثل هارفارد وكولومبيا، في مرمى استهدافه، حيث جردها من التمويل الفيدرالي بسبب الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت لتأييد فلسطين عقب الحرب الإسرائيلية على غزة. 

كما دعا ترامب، مسؤولي الهجرة إلى ترحيل الطلاب الأجانب المتظاهرين، بالإضافة إلى حاملي بطاقات الإقامة الدائمة “جرين كارد”، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

مراجعة عقود بمليارات الدولارات

ومن المتوقع أن ينظر المسؤولون بأمريكا في عقود بقيمة 255.6 مليون دولار بين جامعة هارفارد والحكومة، بالإضافة إلى 8.7 مليار دولار من التزامات المنح متعددة السنوات التي تحصل عليها الجامعة.

انتقادات لإدارة ترامب

وواجهت إدارة ترامب انتقادات واسعة، حيث يرى معارضوها أنها تشكل خطوة انتقامية تهدد حرية التعبير في المؤسسات الأكاديمية. 

وفي المقابل، يرى مؤيدو القرار أنه ضروري لفرض النظام داخل الجامعات وحماية بعض الطلاب من أي تهديدات أو تمييز.

رئيس جامعة هارفارد يُعلق

من جانبها أكدت وزيرة التعليم الأمريكية، ليندا ماكماهون، أن فشل جامعة هارفارد في حماية طلابها من التمييز المعادي للسامية، مع ترويجها لما وصفته بـ"أيديولوجيات مثيرة للانقسام"، قد أثر بشكل كبير على سمعتها.

وقالت ماكماهون: "يمكن لجامعة هارفارد تصحيح هذه الأخطاء واستعادة مكانتها كمؤسسة أكاديمية متميزة تلتزم بالبحث عن الحقيقة، وتوفر بيئة آمنة لجميع الطلاب".

وقف التمويل يهدد الأبحاث 

وحذّر رئيس جامعة هارفارد، آلان جارنر، من أن أي توقف في التمويل الحكومي سيؤثر بشكل مباشر على الأبحاث والابتكارات العلمية، قائلًا: “إذا توقف هذا التمويل، فسيؤدي ذلك إلى تعطيل الأبحاث المنقذة للحياة وسيُعرّض الابتكارات العلمية المهمة للخطر”.

وأشار جارنر إلى أن الجامعة عززت لوائحها التأديبية خلال الأشهر الـ15 الماضية للحد من أي مظاهر معادية للسامية داخل الحرم الجامعي، معترضًا على توصيف الحكومة بأن الجامعة لم تفِ بالتزاماتها في مكافحة هذه الظاهرة.

فرض شروط على التمويل

وإلى جانب هارفارد، استهدفت إدارة ترامب جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث تم وضع 400 مليون دولار من تمويلها قيد المراجعة. 

كما أوقفت السلطات طالب الدراسات العليا محمود خليل، أحد أبرز وجوه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وسعت إلى توقيف طلاب آخرين.

وبعد ضغوط حكومية، أعلنت كولومبيا عن سلسلة من التنازلات، تضمنت تعديلات في تعريف معاداة السامية، ومراقبة الاحتجاجات الطلابية، والإشراف على بعض الأقسام الأكاديمية. 

وبالرغم من ذلك، لم تستجب الجامعة لكافة مطالب إدارة ترامب، لكنها تمكنت من التوصل إلى تسوية جزئية بشأن استعادة التمويل الفيدرالي.

search