الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

05:44 م

ماجدة الخطيب في ذكرى وفاتها.. يوميات البصل والتمرد بـ"سجن النساء"

ماجدة الخطيب

ماجدة الخطيب

فاطمة سليمان

A A

تحل اليوم 10 ديسمبر 2024 ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة ماجدة الخطيب، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2006، تاركة إرثًا فنيًا كبيرًا، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية في فترة الستينيات والسبعينيات.

وقدمت ماجدة الخطيب مجموعة من الأدوار التي تركت بصمة في ذاكرة السينما العربية، حيث كانت بارعة من بين نجمات جيلها، كما امتازت بقدرتها على تجسيد الأدوار المتنوعة من الشخصيات الرومانسية إلى الدرامية، مما جعلها رمزًا من رموز الأداء المتميز في تلك الحقبة. 

مشوارها الفني

كانت بداية مشوار ماجدة الخطيب الفنية في فترة الستينيات، حيث ظهرت لأول مرة في فيلم "حب ودلع" الذي كان بوابة لانطلاقها الفني.

ومع مرور الوقت، أثبتت ماجدة الخطيب موهبتها كنجمة متعددة المواهب، قادرة على تجسيد مختلف الأدوار الدرامية المعقدة، خاصة في الأفلام مثل "العسكري شبراوي" و"الشوارع الخلفية". 

دخولها السجن مرتين

ومرت ماجدة الخطيب بلحظات مأساوية في حياتها، فبعد الشهرة التي حظيت بها الفنانة الراحلة، خاصة في فترة السبعينيات سجنت مرتين، ففي شهر مايو من عام 1982 حُكم عليها بالسجن عامًا كاملًا وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، لاتهامها بقيادة سيارتها وهي فاقدة الوعي، مما تسبب في مقتل مواطن في الحال، وأثبتت تحقيقات النيابة خطأها وأيضا أكدت التحليلات تناولها الكحول أثناء القيادة.

ولم تكن هذة المرة الأولى لدخول ماجدة السجن، بل تكرر الأمر مرة ثانية، ففي عام 1986 تم القبض عليها مع اثنين من أصدقائها بتهمة تعاطي المخدرات، حيث قضت محكمة الجنايات عليها بالحبس من 2 إلى 3 سنوات، بينما أنكرت الفنانة تلك التهمة، وادعت أن هذه المخدرات كانت لدواعي تمثيل أحد مشاهد فيلم "ابن تحية عزوز"، ولكن الأدلة كانت عكس ما قالته، إذ أثبتت صحة ادعاءات المحكمة بعد التحاليل التي أجريت لها، وبالتالي قضت “الخطيب” مدة عقوبتها خلف قضبان سجن النساء بالقناطر الخيرية.

حياتها في السجن

وأثناء قضائها فترة عقوبتها بالحبس، قالت آمال بهنسي، رئيس الجهاز الاجتماعي والمسئولة عن متابعة تنفيذ العقوبات المقررة على السجينات، إن الفنانة ماجدة الخطيب كانت سجينة متذمرة في بادئ الأمر، رافضة تنفيذ أوامر السجّانات، ولكنها بعد أن تأكدت من أنه لا مجال للرفض والتذمر قامت بتنفيذ الأوامر التي كانت تأتي إليها، حيث قامت بتقشير أكثر من 30 “شوالًا” من البصل في فترة تواجدها في سجن النساء، ولهذا السبب كانت دائما تشعر بأنها تبكي وأنت تشاهدها وذلك من كثرة "دموع البصل".

وفاة ماجدة الخطيب

توفيت ماجدة في أحد المستشفيات، حيث كانت تتلقى العلاج إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد وفشل كلوي، تم وضعها على جهاز التنفس الصناعي، إلا أن حالتها الصحية لم تسمح بإجراء غسيل كلوي بسبب الانخفاض الحاد في ضغط الدم.

search