الأحد، 20 أبريل 2025

07:20 م

الصحفيون في ولاية ترامب الثانية.. عداء يتجدد

ترامب

ترامب

وكالات

A .A

في ظل التحضيرات لولاية ثانية محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يواجه الصحفيون الأمريكيون حالة من التوتر الشديد بين الاستعداد للعمل تحت الإدارة المقبلة وبين الخوف من التصعيد ضدهم. 

تأتي هذه المخاوف في ظل تصريحات ترامب المستمرة التي يصف فيها الصحفيين بالأعداء، ويهدد بالانتقام من الذين يشعر أنهم أساؤوا إليه.

التهديدات التي يواجهها الصحفيون متنوعة، بدءًا من الدعاوى القضائية إلى خطر الكشف عن مصادرهم المجهولة، إضافة إلى الترهيب والهجمات على وسائل الإعلام العامة، وهو ما يزيد من القلق حول حرية الصحافة في الفترة القادمة.

حفل تكريمي وتحذيرات من قمع الصحافة

في خطوة حديثة أثارت الجدل، اختارت شبكة "إيه بي سي" تسوية دعوى تشهير رفعتها ضدها إدارة ترامب، بعد تصريحات غير دقيقة أدلى بها المذيع جورج ستيفانوبولوس، حيث وافقت الشبكة على دفع 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية كجزء من التسوية.

وتعليقًا على هذه الأوضاع، قال بروس براون، المدير التنفيذي للجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة: "القطاع الإعلامي الإخباري يتجه نحو هذه الإدارة المقبلة وأعينه مفتوحة"، مؤكدًا أن الصحفيين يجب أن يكونوا مستعدين للتعامل مع تحديات قد تكون واضحة وأخرى غير متوقعة.

ترامب يشدد على عدم السعي للانتقام من الصحافة

على الرغم من الهجوم المستمر من قبل ترامب ضد الصحافة، فقد صرح في وقت سابق أنه لا يسعى للانتقام أو تدمير أي شخص عامل معه بشكل غير عادل. 

وأضاف: "أنا دائمًا ما أسعى لإعطاء فرصة ثانية أو حتى ثالثة، ولكن لست على استعداد أبدا لتقديم فرصة رابعة".

ويعتبر فريق ترامب أن العديد من مؤيديه يكرهون الصحافة الاستقصائية، ويسعون إلى استغلال هذا الغضب السياسي لتحقيق مزايا في المستقبل.

انتقادات لوسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، تجنب ترامب الإعلام التقليدي لصالح منصات البث الصوتي مثل "البودكاست"، لكنه استمر في مهاجمة شبكات إخبارية كبيرة مثل "إيه بي سي" و"سي بي سي" و"إن بي سي". 

وكان ترامب قد اتخذ خطوات قانونية ضد هذه الشبكات بسبب تغطيات اعتبرها غير منصفة، مثل دعوى قضائية ضد "سي بي إس نيوز" بسبب تحريرها لحوار مع منافسته كامالا هاريس.

كما شهدت الحملة محاولة لتشويه سمعة الصحفيين، حيث قام ترامب بمقاضاة بعض وسائل الإعلام بسبب تقارير غير دقيقة، بينما حاول إلغاء تراخيص بعض الشبكات.

الصحفيون يتعاملون بحذر مع الإدارة القادمة

الصحفيون الأمريكيون الذين يعملون في تغطية القضايا السياسية والاجتماعية في ظل الإدارة الثانية لترامب، يُتوقع منهم أن يتوخوا الحذر الشديد في تصوير عملهم. 

حذر بعض الصحفيين من الانخراط في "حرب" مع إدارة لم تتولَّ منصبها بعد، مشيرين إلى أنه قد يكون الوقت قد حان لطلب الدعم في حال تعرضوا للتهديدات أو الهجمات.

ويخشى العديد من الصحفيين من تكرار ممارسات إدارة ترامب السابقة في الانتقام من الصحافة، خاصةً إذا طال التغطية قضايا حساسة مثل الهجرة أو الترحيل.

تحقيقات الصحفيين تحت الأضواء: هل يتكرر ما حدث في فترة ترامب الأولى؟

خلال فترة رئاسته الأولى، تم استهداف بعض الصحفيين الذين غطوا قضايا تتعلق بالهجرة، حيث تعرضوا للتحقيقات والتدقيق. 

لجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة تتساءل عما إذا كان هذا النوع من الممارسات سيستمر في الإدارة القادمة، وكيف ستؤثر ممارسات مشابهة على تغطية العمليات المرتبطة بالترحيل والهجرة.

search