الجمعة، 20 ديسمبر 2024

08:20 م

عصام الأمير: الإعلام نفسه قد يصبح أداة لانتهاك حقوق الإنسان

الكاتب الصحفي عصام الأمير، وكيل المجلس الأعلى للإعلام

الكاتب الصحفي عصام الأمير، وكيل المجلس الأعلى للإعلام

جاسم حسن

A A

أكد عصام الأمير، وكيل المجلس الأعلى للإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، على العلاقة الوثيقة بين الإعلام وحقوق الإنسان، مشددًا على أن ازدهار الإعلام يعتمد بشكل أساسي على حرية الرأي والتعبير، التي تُعتبر من أهم حقوق الإنسان في أي مجتمع.

خلال حديثه في برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، في تغطية خاصة لمؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان حول دور الإعلام في رفع الوعي بحقوق الإنسان وحمايتها، حيث ناقش التحديات التي يواجهها الإعلام في أداء رسالته.

تحدث الأمير عن قضية التلاعب بالحقائق وانتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أهمية وجود تشريعات وقوانين لحماية المجتمع من هذه الظواهر.

وأكد أن الإعلام يجب أن يكون في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة هذه الممارسات، حيث إن تحريف الكلام يؤدي إلى إلحاق الأذى بالأشخاص، مما ينعكس سلبًا على سمعتهم.

وأشار الأمير إلى التحديات التي تواجه الإعلام في عصرنا الحالي، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة المحتوى الرقمي.

وحذر من أن الإعلام نفسه قد يصبح أداة لانتهاك حقوق الإنسان إذا لم يُستخدم بمسؤولية.

كما تطرق إلى أهمية المناخ الديمقراطي الذي يتيح للناس التعبير عن آرائهم بشفافية، مشيرًا إلى أن هذا المناخ قد يكون مفقودًا في بعض الأحيان على شاشات التلفزيون.

تحديات الإعلام الرقمي

وأوضح أن الإعلام ينبغي أن يكون أداة للنهوض بحقوق الإنسان، وليس سببًا في نشر الأكاذيب والافتراءات، كما أكد على دور التشريعات والمعايير التنظيمية في تعزيز نزاهة الإعلام، مشددًا على ضرورة أن تعمل وسائل الإعلام بما يخدم مصالح المواطن ويكون صوتًا له.

وناقش الأمير أيضًا تأثير التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، على الإعلام، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التقنيات على مفهوم الحقيقة والصدق.

وأوضح أن الإرادة القوية هي العنصر الأساسي لتحقيق أي عمل، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة قد يؤدي إلى عدم إنجاز المطلوب. وعند توفر الإرادة والقوة، يتشكل المناخ المناسب لمناقشة احتياجاتنا الحقيقية، مما يتيح للإعلام العمل بحرية وفعالية.

في ختام حديثه، شدد الأمير على أهمية دور الإعلاميين في بناء مجتمع واعٍ بحقوقه، قادر على التمييز بين الحقيقة والشائعة.

ودعا إلى ضرورة تعزيز التعليم والتدريب للصحفيين والإعلاميين، لضمان اكتسابهم الكفاءة والمعرفة اللازمة لأداء مهامهم بشكل احترافي وموضوعي.

وأكد على أن الإعلام المصري يمكن أن يصبح منبعًا للمعرفة والتأثير في العالم العربي، ويجب أن يستمر في تطوير نفسه لمواجهة التحديات الجديدة.

search