في ذكرى ميلاده.. ما لا تعرفه عن علي أحمد باكثير صاحب رواية "وا إسلاماه"
علي أحمد باكثير مع مؤلفاته
تحل اليوم ذكرى ميلاد رائد الأدب العربي والإسلامي، الكاتب علي أحمد باكثير، ورغم إبداعاته التي امتدت بين أغلفة الكتب والروايات، وتجسدت على خشبة المسرح، إلا أن حياة باكثير كانت محفوفة بالتساؤلات، فما بين السلفية والمعاصرة، وأزمة الهوية والجنسية، تكونت لدينا عقلية فذة ومبدعة.
ولادة رمز الإبداع في الأدب الإسلامي
يعد علي أحمد باكثير أحد أعمدة الأدب العربي الحديث، وُلد في إندونيسيا في 21 ديسمبر 1910 لأبوين حضرميين الأصل، لكنه عاش حياة امتزجت فيها ثقافات متعددة، إذ لم يكن باكثير مجرد كاتب عادي، فعاش في أكثر من بيئة ثقافية، ما جعل مسألة تحديد جنسيته شائكة.
نشأ في حضرموت باليمن بعد وفاة والدته، فكبر في بيئة عربية إسلامية، بدأ تحت ظلالها شغفه بالأدب، انتقل لاحقًا إلى الحجاز، ثم إلى مصر، حيث استقر وأصبح أحد أبرز أعلام الأدب المصري.
وفي عام 1951، حصل باكثير على الجنسية المصرية، ليتعزز ارتباطه الثقافي بمصر، إلا أن أصوله الحضرمية اليمنية ونشأته الإندونيسية أضافت تعقيدًا لملف هويته لازمه حتى بعد وفاته في عام 1969، وسط رفض بعض النقاد الاعتراف به كونه أحد الكتاب المصريين، واستمرارهم في تعريفه ككاتب يمني، إلا أن الغالبية العظمى من الشعب المصري رأته واحدًا منهم، ولم تعبأ بهموم الجنسية، فيما رأى باكثير أنه عربي قبل أي شيء، مؤمنًا بأن الأدب لا يعترف بالحدود الجغرافية.
أبرز أعمال علي أحمد باكثير
تميزت إنتاجات باكثير بالتنوع والغزارة، حيث شملت مؤلفاته الأدبية الرواية والمسرحية والشعر، وقدم أعمالًا خلدت اسمه في تاريخ الأدب العربي، كان من أبرزها رواية "وا إسلاماه"، التي تحولت فيما بعد لفيلم سينمائي، خلد نفسه في تراث الأعمال الفنية المصرية والعربية، وجسدت الرواية الكفاح ضد الغزاة المغول، وسلطت الضوء على قيم البطولة والتضحية.
مسرح باكثير
وتحت أضواء المسرح البراقة، ترك باكثير بصمة لا تُمحى، إذ كان من أوائل الأدباء العرب الذين استخدموا الشعر الحر في المسرحيات، فمن أبرز أعماله المسرحية "مأساة أوديب"، التي استلهمها من الأسطورة الإغريقية، وأضاف إليها رؤيته الخاصة، كما تعد مسرحيته "سر شهرزاد" من الأعمال الرائدة التي جمعت بين الرمزية والنقد الاجتماعي.
تأثيره الأدبي
كانت أعمال باكثير انعكاسًا لرؤية ثاقبة ومعالجة عميقة للقضايا السياسية والاجتماعية، إذ تناولت كتاباته قضايا الاستعمار والصراعات الثقافية، وعبّر عن تطلعات الشعوب العربية للتحرر، كما أسهم في تحديث المسرح العربي من خلال إدخال التقنيات الحديثة والأساليب الدرامية الجديدة.
-
05:14 AMالفجْر
-
06:47 AMالشروق
-
11:53 AMالظُّهْر
-
02:41 PMالعَصر
-
04:59 PMالمَغرب
-
06:22 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
خيال العالم المظلم.. قانوني يوضح عقوبة جرائم الدارك ويب
21 ديسمبر 2024 06:14 م
إدانة 8 أشخاص بقتله.. قصة المدرس الفرنسي صاحب اللوحات المسيئة للنبي
21 ديسمبر 2024 05:38 م
في ذكرى اختراع المصباح الكهربائي.. هل سرق أديسون الفكرة من عامله؟
21 ديسمبر 2024 05:19 م
اليوم العالمي للكلمات المتقاطعة.. حب خفي وفوائد مدهشة للعبة الشهيرة
21 ديسمبر 2024 03:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً