الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:35 ص

في ذكرى اختراع المصباح الكهربائي.. هل سرق أديسون الفكرة من عامله؟

توماس أديسون

توماس أديسون

تمر اليوم ذكرى اختراع المصباح الكهربي والتي مر عليها نحو 145 عامًا، إذ اعتبر أحد أعظم الاختراعات التي غيرت حياة البشرية أجمع، حيث أضاءت ليالي العالم التي عتمت بالظلام لقرون، ومع حلول ذكرى اختراعه، تبرز تساؤلات حول صاحبه الحقيقي والخلافات الشهيرة بين المخترع توماس أديسون والعالم العبقري نيكولا تسلا.

قصة اختراع المصباح الكهربائي

المصباح الكهربائي في صورته الأولية، لم يكن اختراعًا منفردًا، إذ سبق أديسون العديد من العلماء، أبرزهم همفري ديفي الذي اخترع مصباح القوس الكهربائي في أوائل القرن التاسع عشر، وفي عام 1841، طور العالم البريطاني فريدريك دي مولي مصباحًا يستخدم خيوط الكربون داخل أنبوب مفرغ.

توماس أديسون

إسهام أديسون الأساسي جاء في عام 1879 عندما نجح في تطوير مصباح ذي عمر أطول، مستخدمًا خيوطًا متينة ومقاومة للحرارة مع بيئة مفرغة بشكل أكثر كفاءة، ما جعل هذا المصباح عمليًا للاستخدام المنزلي والتجاري، والذي امتاز بالدمج بين التصميم المحكم والبنية الصناعية التي هدف أديسون لإنشائها، رغبة في الإنتاج بكميات كبيرة.

هل سرق أديسون فكرة المصباح الكهربي من تسلا؟

في حقيقة الأمر، فإن الجدل المثار حول كل من  أديسون وتسلا لا يرتبط بالكاد بالمصباح الكهربائي، بل يمتد موضوع الخلاف إلى النظام الكهربائي المستخدم لتغذية المصباح الكهربي في حد ذاته، فأديسون دعم التيار المباشر (DC)، بينما قدم تسلا التيار المتردد (AC)، الذي أثبت لاحقًا تفوقه بسبب قدرته على نقل الكهرباء لمسافات أطول بكفاءة أعلى.

نيكولا تسلا

لم يكن تسلا مهتمًا بالمصباح الكهربائي بقدر اهتمامه بنقل الكهرباء بشكل مجاني ومفتوح للجميع، وهو ما اختلف عن أديسون الذي أراد أن يسير مشروعه بشكل تجاري، فسعى أديسون لتحقيق الأرباح بشكل أساسي، بينما كان يتطلع تسلا إلى إزدهار العلم، على أعتاب اختراعاته.

سر العداوة بين أديسون وتسلا

وفقًا للموقع العالمي المعني بتوثيق تاريخ العلم والعلماءThe State Journal-Register،  بدأت العلاقة بين تسلا وأديسون، عندما عمل تسلا صربي الجذور، لفترة وجيزة لدى أديسون بعد هجرته إلى الولايات المتحدة، كان تسلا يطمح إلى تحسين تصاميم مولدات أديسون، ووعده الأخير بمكافأة مالية كبيرة إذا نجح، ولكن عندما أتم تسلا عمله صدم بردة فعل أديسون الذي رفض إعطاءه المكافأة قائلًا بسخرية: "أنت لا تفهم روح الفكاهة الأمريكية".

الأمر دفع تسلا لترك العمل مع أديسون واتباع مساره الخاص، وفيما بعد وعلى أعتاب دعم شركة "وستنجهاوس" لتسلا في تطوير نظام التيار المتردد، اشتعلت حرب التيارات بين العالمين، وحينها استخدم أديسون كل الوسائل، بما في ذلك حملة دعائية ضد التيار المتردد، زاعمًا أنه خطر وقاتل، حتى يقضي على مصير تسلا، ولكنها محاولات باءت بالفشل المحدق.

search