الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

03:12 ص

أسرار زراعة الموز في دندرة.. كيف حولت القرية إلى جنة خضراء؟

زراعة الموز في قنا

زراعة الموز في قنا

قنا - أسماء عطا

A A

تشتهر قرية جزيرة دندرة بمحافظة قنا بزراعتها المتميزة للموز، بأنواعه "البلدي" و"الإسرائيلي"، والتي أصبحت جزءًا من هويتها الزراعية ومصدر رزق أساسي للمزارعين.

يروي عم علاء صبحي، أحد المزارعين البارزين في القرية، تجربته الناجحة في زراعة الموز. 

بدأ مشواره منذ 20 عامًا بأربعة أشجار فقط، ونجح في توسيع نشاطه الزراعي حتى أصبحت مزرعته تمتد على عدة أفدنة تنتج كميات كبيرة من الموز طوال العام.

دورة إنتاج فريدة

يتميز الموز في دندرة بدورة إنتاج مستمرة، حيث تنضج السباطة الواحدة في غضون ثلاثة أشهر فقط. بعد الحصاد، تُخزن الثمار في ثلاجات للحفاظ على جودتها، ما يعزز من قيمتها التجارية.

وأشار علاء إلى أن الأشجار القديمة تُحرق سيقانها الميتة وتحول إلى سماد عضوي يُعاد استخدامه في الزراعة، مما يدعم استدامة الإنتاج وتحسين التربة.

بين الأسواق المحلية والتجار

يتم تسويق محصول الموز في دندرة عبر قنوات مختلفة، إذ يوزع المزارعون إنتاجهم بين البيع المباشر للتجار الكبار والبيع في الأسواق المحلية مثل سوق الصهاريج في قنا.

وأوضح عم علاء أن الموز البلدي يتميز بمذاقه الفريد، فيما يفضل بعض المستهلكين الموز الإسرائيلي لحجمه الكبير وسرعة إنتاجه، ما يتيح للمزارعين تلبية احتياجات شريحة واسعة من الزبائن.

زراعة دائمة العطاء

تمثل زراعة الموز في جزيرة دندرة نموذجًا للزراعة المستدامة، حيث توفر هذه المحاصيل مصدر دخل مستقر للمزارعين في المنطقة.

وتبقى زراعة الموز مصدر فخر لأهالي القرية، الذين يواصلون العمل بجد للحفاظ على جودة منتجاتهم وتعزيز مكانتهم في الأسواق المحلية والإقليمية.

search