القنب ضد السرطان.. دراسة تكشف مفاجأة علمية

القنب الطبي يظهر إمكانات لمكافحة السرطان
خاطر عبادة
في سابقة علمية لافتة، توصلت أكبر دراسة تحليلية من نوعها تبحث في تأثيرات القنب الطبي على السرطان إلى نتائج داعمة بقوة لإمكاناته العلاجية، سواء من حيث التخفيف من أعراض المرض أو التأثير المباشر على مساره.
نتائج غير مسبوقة
الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Frontiers in Oncology، قادها الدكتور ريان كاسل، مدير الأبحاث في معهد هول هيلث للأورام، واستهدفت تحليل آلاف الدراسات حول القنب الطبي بغرض الوصول إلى توافق علمي واضح.
وقال كاسل: "هدفنا كان تجاوز الانقسام في الأبحاث السابق، والوصول إلى إجماع علمي حقيقي"، مشيرًا إلى أن العقبات القانونية المرتبطة بتصنيف القنب كمخدر غير قانوني من الجدول الأول كانت دائمًا عائقًا أمام الأبحاث السريرية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة التحليل العلمي
للتغلب على الكم الضخم من البيانات، استعان الفريق البحثي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا تحليل المشاعر باستخدام معالجة اللغة الطبيعية، وهي تقنية أتاحت تصنيف نتائج الدراسات بحسب الموقف من فعالية القنب: إيجابي، محايد، أو سلبي.
وكان الفريق يتوقع الوصول إلى "إجماع معتدل"، بحدود 55% لصالح القنب، لكن النتائج تجاوزت التوقعات بشكل كبير، إذ أظهرت 75% من الدراسات موقفًا إيجابيًا من استخدام القنب في تحسين نتائج مرض السرطان.
تأثيرات مزدوجة للقنب الطبي
وأشارت الدراسة إلى أن القنب لا يقتصر دوره على تخفيف الأعراض المرتبطة بالسرطان مثل فقدان الشهية والغثيان والالتهاب، بل إنه يُظهر كذلك قدرة على قتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، وهو ما وصفه كاسل بأنه "درجة صادمة من الإجماع".
وأكد: "هذه نتائج غير مسبوقة في مجال الصحة العامة، وخصوصًا لموضوع شائك كالقنب الطبي".
دراسة عملاقة: 10 آلاف بحث تحت المجهر
شمل تحليل كاسل وفريقه أكثر من 10 آلاف دراسة علمية، وهو ما يعادل عشرة أضعاف حجم العينة في أقرب دراسة مماثلة، مما يجعلها – وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية – "أكثر المراجعات حسماً حول القنب والسرطان".
جدل علمي مستمر
رغم هذا الزخم، لا تزال الآراء منقسمة. ففي حين يدعم كثير من الأطباء استخدام القنب لتخفيف الأعراض، يشكك البعض في قدرته على محاربة السرطان نفسه.
على سبيل المثال، يرى الدكتور دونالد أبرامز، أستاذ الطب الفخري في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، أن القنب مفيد لتخفيف الألم والقلق والغثيان، لكنه غير مقتنع تمامًا بفاعليته في قتل الخلايا السرطانية.
وأشار إلى أن دراسة سابقة ربطت بين تعاطي القنب والإصابة بسرطان الرأس والرقبة، لكنها – برأيه – "دراسة معيبة"، نظرًا لاعتمادها على مرضى يدخنون التبغ ويستهلكون الكحول بشكل مفرط، وهما عاملان معروفان للإصابة بهذه السرطانات.
دعوة لمزيد من التجارب السريرية
يرى كاسل أن المرحلة القادمة تتطلب توسيع التجارب السريرية البشرية، خصوصًا إذا ما أُعيد تصنيف القنب قانونيًا، مما سيساعد في إزالة القيود القانونية ويمنح الباحثين حرية أكبر للعمل.
وأضاف: "نأمل أن تشجع نتائجنا إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية على استكمال عملية إعادة تصنيف القنب، لقد حان الوقت لنمنح العلم فرصة لتأكيد إمكانات هذا العلاج المثير للجدل".
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
اقتران ثلاثي.. "وجه مبتسم" للهلال يزين سماء فجر الجمعة 25 أبريل
20 أبريل 2025 01:48 ص
بدعم العمال.. صاحب مطعم يروج لمشروعه بـ"حيلة ذكية"
19 أبريل 2025 06:56 م
رسائل خفية.. عالم فرنسي يفك شفرة مسلة الأقصر في باريس
19 أبريل 2025 06:30 م
في يومه العالمي.. 10 فوائد للثوم أبرزها لمرضى السمنة والقلب
19 أبريل 2025 03:58 م
أكثر الكلمات انتشاراً