الأحد، 19 يناير 2025

08:36 ص

دراسة: حشيش القنب يؤدي إلى الإصابة بالذهان

دراسة: حشيش القنب يؤدي إلى الإصابة بالذهان

دراسة: حشيش القنب يؤدي إلى الإصابة بالذهان

خاطر عبادة

A .A

توصلت دراسة جديدة إلى أن حشيش القنب قد يؤدي إلى تفاقم ضعف الاتصال العصبي لدى الشباب المعرضين لخطر الإصابة بالذهان.

وقد تمهد الدراسة، التي أجريت في جامعة ماكجيل، الطريق لعلاجات أفضل للذهان تستهدف الأعراض التي فاتتها الأدوية الحالية.

وقد رصدت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في اتصالات الخلايا العصبية في المخ، المعروفة باسم الكثافة المشبكية، بين الأفراد المعرضين لخطر الذهان مقارنة بمجموعة التحكم الصحية، ووجدت الدراسة أن إدمان القنب بين هؤلاء الأشخاص أدى فقط إلى تفاقم هذه العملية.

من المعروف أن القنب يشكل عامل خطر للإصابة بالذهان الذي يمكن أن يتطور إلى مرض انفصام الشخصية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها الباحثون تغييرات على مستوى الدماغ في مجموعة معرضة للخطر في الوقت الفعلي، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأوضحت رومينا ميزراحي، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن القنب يبدو أنه يعطل العملية الطبيعية في الدماغ المتمثلة في تنقية وتقليم المشابك العصبية، وهو أمر ضروري لنمو الدماغ الصحي.

ووفقا للدراسة، أنه لا يصاب كل متعاطي القنب بالذهان، ولكن بالنسبة لبعضهم، تكون المخاطر عالية، حيث يساعد هذا البحث في توضيح السبب.

واستخدم الباحثون تكنولوجيا متقدمة لمسح الدماغ لدراسة حوالي 50 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أعراض ذهانية حديثة وأولئك الذين يعتبرون معرضين لخطر كبير.

وكتب الباحثون: "توصلت هذه الدراسة إلى أن انخفاض الكثافة المشبكية كان موجودًا خلال المراحل المبكرة من الذهان وحالات الخطورة الخاصة به، وكان مرتبطًا بأعراض سلبية"، مضيفين أن هذا الخلل قد يؤدي إلى الإصابة بالفصام.

وتكشف الفحوصات أيضًا أن انخفاض الكثافة المشبكية يرتبط بأعراض مثل الانسحاب الاجتماعي والافتقار إلى الدافع، والتي تعتبر صعبة العلاج.

ويقول الباحثون إن أدوية الذهان الحالية تنجح في استهداف الهلوسة، ولكنها تفشل في علاج هذه الأعراض التي يصعب علاجها.

وفي دراسات أخرى، يأمل العلماء في استكشاف ما إذا كانت هذه التغيرات الدماغية التي تم رصدها يمكن أن تساعد في التنبؤ بتطور الذهان وتمكين التدخل المبكر.

search