السبت، 28 ديسمبر 2024

01:44 م

جامع الإتاوات.. من هو رياض حسن مسؤول الأمن السياسي في دمشق؟

القبض على مسئول الأمن السياسي في دمشق

القبض على مسئول الأمن السياسي في دمشق

سيد محمد

A A

ارتبط اسم رياض حسن، مسؤول الأمن السياسي بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق، بعدد كبير من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها خلال قيادته لشعبة الأمن السياسي  خلال سنوات الحرب، والتي جعلته واحدا من أبرز القيادات الأمنية.


شعبة الأمن السياسي

وتتبع شعبة الأمن السياسي التي ترأسها رياض حسن لوزارة الداخلية إداريًا وماليًا، ومهمتها الرئيسية تقييم أداء وزير الداخلية وضباطه وعناصره وكافة الوحدات الشرطية، ولكنها تحولت إلى أكثر الوحدات الاستخباراتية التصاقًا بالمواطنين.

وتلقب الشعبة بـ"خزان معلومات النظام عن المواطنين المدنيين" بسبب تغلغلها في المجتمع وتغطيها لجميع المحافظات السورية وتتبعها لكافة شرائح المجتمع، وأصبحت المنوطة بإعطاء الموافقات لأي معاملات للمواطنين أو طلبات ترخيص الأعمال والمنشآت.

مكّنت “موافقات” الأمن السياسي ضباط وعناصر الشعبة من ممارسة عمليات استغلال النفوذ والرشوة وفرض "الإتاوات" بشكل كبير.

وكانت الشعبة تراقب النشاطات السياسية للأفراد أو الأحزاب وحتى حزب البعث، والمساجد والكنائس وكل النشاطات الدينية، غير الوضع الاقتصادي التي ترد إليه من فروع المحافظات سواء أكان القطاع العام أو الخاص أو المشترك، بالإضافة إلى تخصصها الأصلي بعمل ملفات عناصر وزارة الداخلية بمختلف رتبهم ووظائفهم.

كان فرع الدوريات والمراقبة هو أبرز الفروع التي تخضع لسيطرة رياض حسن في دمشق ويضم عدداً كبيراً من العناصر، ويقوم  بتسيير دوريات في مدينة دمشق وريفها، واشترك في أعمال المداهمة وإلقاء القبض ومؤازرة فروع المحافظات. 

إدارة سجن عدرا

كان أبرز السجون الذي يديره رياض حسن، يقع في مدينة عدرا شمال شرقي العاصمة دمشق، حيث خصص قسما بداخله للمعتقلين السياسيين، بجانب قسم للنساء، وفيه تتعرض المعتقلات للتعذيب والاغتصاب.

وكان السجن سيئ السمعة منذ الاحتجاجات السلمية في عام 2011 هو المكان الذي احتجز داخله أعداد كبيرة من السجناء السياسيين والنشطاء السلميين، حيث واجه المعتقلون داخله مشكلات نقص المياه والكهرباء والطعام، غير عمليات التعذيب الممنهجة، وما تعرضوا له من الابتزاز المادي من موظفي السجن وسوء المعاملة والتعذيب.

وشهد السجن خلال تاريخه عددا من الإضرابات عن الطعام  سواء في عام 2007، وعام 2009، ولم يفرج عن المعتقلين داخله إلا في ديسمبر عام 2024، بعد سيطرة فصائل المعارضة وتحرير جميع المعتقلين داخله.

search