الأحد، 05 يناير 2025

11:41 ص

تقنية الجيل الخامس تقود التحول الرقمي في الشرق الأوسط وإفريقيا

تأثير الجيل الحامس

تأثير الجيل الحامس

مع دخول تقنية الجيل الخامس (5G) إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تتغير ملامح الحياة اليومية والاقتصاد بشكل جذري. 

وأصبحت هذه التقنية محركًا رئيسيًا للتحول الرقمي، حيث تسهم في تحسين الزراعة، التعليم، والخدمات اللوجستية، بفضل شراكات استراتيجية بين الشركات الرائدة ومزودي خدمات الاتصالات، ما يضمن تعزيز الكفاءة وتحقيق التنمية المستدامة.

تأثير الجيل الخامس

تُعد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من الأسواق الأسرع نموًا في تبني تقنية الجيل الخامس. ووفقًا لتوقعات شركة إريكسون، يُتوقع أن يصل عدد الاشتراكات بهذه التقنية إلى 310 ملايين بحلول 2029، مع أكثر من 1.2 مليار اشتراك للهاتف المحمول.

وقال رئيس إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، باترك يوهانسون: "تمثل هذه المنطقة منصة للابتكار الرقمي، حيث تقود التحول إلى مستقبل متصل وشامل ومستدام.. نحن فخورون بدورنا في دعم مشغلي الاتصالات ودفع الابتكار المؤسسي لبناء مجتمع رقمي قوي".

رئيس إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، باترك يوهانسون

تطبيقات واقعية للجيل الخامس

تتعدد الفوائد العملية لتقنية الجيل الخامس في تحسين مختلف القطاعات، ففي الزراعة يستفيد المزارعون من بيانات الطقس المدعومة بالجيل الخامس لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتجنب المخاطر المناخية.

كما تُوفر تقنية الجيل الخامس إمكانية الوصول إلى تعليم عالمي للطلاب في القرى النائية، مما يُقلل من فجوة التعليم بين المدن والريف.

وأسهمت الحلول المدعومة بإنترنت الأشياء وتقنية الجيل الخامس في تقليل أوقات تسليم الشحنات بنسبة 30%، مما يعزز الكفاءة وسرعة الاستجابة لطلبات العملاء.

دعم التحول الرقمي الإقليمي

تسهم الشركات الرائدة ومن بينها إريكسون في تعزيز التحول الرقمي بالمنطقة، وتوفير تقنيات متقدمة تلبي احتياجات مختلف القطاعات، حيث أتاحت للمشغلين في مصر إطلاق أول خدمات شبكة الجيل الخامس المستقلة، ما دعم تطبيقات مبتكرة للمستهلكين والشركات على حد سواء.

وتتماشى جهود إريكسون مع رؤية السعودية 2030، حيث تعمل الشركة على بناء شبكات الجيل القادم ودعم مبادرات التحول الرقمي.

وفي جنوب إفريقيا، تُستخدم شبكات الجيل الخامس الخاصة لتحسين كفاءة قطاع التعدين، من خلال أتمتة العمليات وتمكين المراقبة عن بُعد، مما يعزز مستويات السلامة والإنتاجية.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي

بحسب يوهانسون، فإن تأثير تقنيات الجيل الخامس يمتد إلى جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعزز هذه التقنيات من كفاءة العمليات وتُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي نيجيريا، أدى إدخال التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تقليل انقطاع الشبكة بنسبة 25%، مما أدى إلى تحسين موثوقية الخدمة ورضا العملاء.

أما في كينيا، أسهمت حلول الوصول اللاسلكي الثابت المدعومة بتقنية الجيل الخامس في توفير إنترنت عالي السرعة للمناطق النائية، مما ساعد على تحسين التعليم والطب عن بُعد، ودعم الشركات الصغيرة في النمو.

ومع توقع أن يُشكل النطاق العريض المتنقل حوالي 70% من الاشتراكات بحلول عام 2030، تستمر تقنية الجيل الخامس في تحقيق ثورة في القطاعات المختلفة، مثل التعليم، الرعاية الصحية، والتمويل. 

search