الإثنين، 06 يناير 2025

10:55 ص

إجراءات تحفيزية.. تفاصيل خطة توطين صناعة السيارات في مصر

مصنع سيارات ــ تعبيرية

مصنع سيارات ــ تعبيرية

إسلام عزام

A .A

اتجهت الحكومة المصرية إلى تحفيز عدد من الشركات لتوطين صناعة السيارات في مصر، ووضع بالفعل عدد من الشركات حجر الأساس لتدشين مصانع في مصر، أو زيادة إنتاجها محليًا بهدف تلبية الطلب المحلي والتصدير إلى أسواق أخرى.

صناعة السيارات في مصر 

ويوجد في مصر الآن 17 مصنعًا لتجميع السيارات، ينتج تقريبًا 100 ألف سيارة سنويًا، بينما تعتمد السوق المصرية إلى حد كبير على الواردات إذ أنفقت الدولة نحو 2.4 مليار دولار على واردات السيارات عام 2021. 

السيطرة على الاستيراد وتشجيع التصنيع المحلي 

ولذلك، اتجهت الحكومة المصرية لتحديد طلبات وكلاء السيارات الطلبات الدولارية لاستيراد السيارات العام المقبل، واتجهت وزارة الاستثمار لتحديد طلبات استيراد السيارات من جانب الوكلاء عند 1.8 مليار دولار فقط خلال 2025. 

كما وافق مجلس الوزراء ضمن خطة الدولة للسيطرة على سعر الدولار، على تعديل تشريعي يستهدف تقنين نظام استيراد السيارات للأشخاص من ذوي الإعاقة، لسد ثغرة التهرب من سداد رسوم الجمارك.

بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على استيراد السيارات الشخصية، ووفقًا للقرار الذي نشرته وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في الجريدة الرسمية، سيتم السماح للمستوردين باستيراد سيارة واحدة فقط لكل فرد طوال فترة خمس سنوات. 

مجموعة القصراوي 

من جانبها تسعى القصراوي جروب إلى إنشاء مصنع جديد للسيارات لإنتاج موديلات جديدة، إلى جانب إنتاج 23 ألف وحدة خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل

وقال محمد القصراوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة القصراوي للسيارات إن إجمالي مبيعات المجموعة في عام 2023 تخطى 9500 سيارة في السوق المحلية.

وأكد أن مجموعة القصراوي قامت بتصدير سيارات مجمعة محليا بلغت 6066 سيارة، بقيمة 57.8 مليون دولار، موضحًا أن حجم استثمارات المجموعة الحالي في قطاع السيارات يبلغ 3.25 مليار جنيه.

وأوضح أنه يتم تصنيع وإنتاج "جولدن دراجون"، وهو ميكروباص يسع 15 راكبًا، منذ عام 2022.

وأكد أن نسبة التصنيع المحلي لهذا المنتج تبلغ 60%، مبينًا أن الإنتاج الحالي لـ "جولدن دراجون" يصل إلى 2500 سيارة، ومستهدف إنتاج 5000 سيارة سنويًا، كما يبلغ إجمالي الاستثمارات لذلك المشروع 16 مليون دولار، لافتًا إلى أنه جار تجهيز الطرازات الجديدة للتصدير لبعض الدول الأفريقية.

كما استعرض "القصراوي" نشاط التصنيع تحت التنفيذ للمرحلتين الأولى والثانية، منوهًا إلى أن إجمالي الاستثمارات بالمرحلتين يصل إلى 1.5 مليار جنيه و102 مليون دولار.

وفي إطار التصنيع تحت التنفيذ، لفت إلى أنه من المستهدف تصنيع إحدى السيارات الجديدة، مؤكدًا أنه يستهدف إنتاج 23 ألف سيارة على مدار 5 سنوات منذ بدء الإنتاج، ولذا طلب توفير قطعة أرض للمصنع الخاص بهم، واستجاب رئيس مجلس الوزراء، قائلًا: سيتم التوفير فورًا. 

مجموعة غبور 

من جانبها أبرمت الشركة الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية "إيتامكو" والشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل "غبور مصر"، اتفاقية إطارية مع الحكومية المصرية لإنتاج 100 ألف سيارة سنويًا.

وقال رامز أديب، ممثل شركتي "الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية -إيتامكو" و"الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر"، إنهم بصدد تشييد مصنع في السادات بتكلفة تبلغ 2 مليار جنيه، مع تجهيزات متخصصة للموديلات تبلغ تكلفتها 20 مليون دولار.

وأضاف أديب أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 50 ألف وحدة سنويًا، بالإضافة إلى 50 ألف وحدة إضافية لمصنع بريما.

وأوضح أن إدارة مصنع أبو الفتوح تسهم بـ30 ألف وحدة إنتاجية، وبالتالي، يمكن أن يتجاوز الإنتاج الإجمالي للمصانع 100 وحدة، بدعم من فريق عمل مكون من 4 آلاف موظف، إلى جانب الاستثمارات في الصناعات المغذية.

شركة النصر للسيارات 

واستأنفت شركة النصر للسيارات المملوكة للدولة عملياتها رسميا بعد توقف دام 15 عاما، حيث سلمت أول دفعة من أتوبيسات "نصر سكاي" بسعة 49 راكبا بالشراكة مع شركة يوتونج الصينية إلى الشركات التابعة لوزارة النقل

ودخلت شركة النصر لصناعة السيارات، المملوكة للدولة، في شراكة مع مجموعة الصافي لإنشاء شركة مشتركة باسم “إس إن أوتوموتيف” لتصنيع سيارات تحمل علامات تجارية عالمية محليا، بحسب ما ورد في بيان (بي دي إف).

تأسست الشركة المشتركة أوائل العام الجاري برأس مال 500 مليون جنيه، وستعمل على تجميع وتصنيع وتوزيع السيارات، بالإضافة إلى تمويل خطوط الإنتاج في محاولة لتلبية احتياجات السوق المصرية وأسواق شمال أفريقيا. وتبلغ قيمة الاستثمارات الأولية في المشروع 40 مليون دولار، ومن المتوقع أن تزيد الاستثمارات لاحقًا لتوسيع العمليات.

وتملك مجموعة الصافي 76% من الكيان الجديد، فيما تملك النصر النسبة المتبقية البالغة 24%.

وتعاقدت إس إن أوتوموتيف بالفعل مع شركة سيارات صينية كبرى وتعتزم إطلاق ثلاثة طرازات من سيارات مجمعة محليًا، إحداها كهربائية.

بالإضافة إلى سيارتين تعملان بالبنزين بحلول منتصف عام 2025، فقد تعاقدت بالفعل على خطوط لحام آلية تخص هذه الطرازات. 

وستتولى مجموعة الصافي إدارة كامل سلاسل التوريد، بدءا من استيراد مكونات السيارات وتوفير المكونات المغذية من المصنعين المحليين، ومرورا بتوزيع السيارات وإدارة المعارض، وصولا إلى خدمة ما بعد البيع. 

أما شركة النصر، فسوف تتولى كامل أنشطة التصنيع، فيما ستتولى إس إن أوتوموتيف الأنشطة التجارية بالكامل.

شركة بايك 

ووقعت مجموعة بايك الصينية المملوكة للدولة اتفاقية مع الوكيل المحلي شركة ألكان أوتو لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر، على أن يبدأ الإنتاج نهاية 2025.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع 20 ألف سيارة، على أن يرتفع الإنتاج إلى 50 ألف وحدة بنهاية عامه الخامس.

توقع عقد إنشاء مصنع شركة بايك في مصر 

المنصور للسيارات 

وتطلع شركة المنصور للسيارات لاستثمار أكثر من 100 مليون دولار في السوق المحلية على مدار السنوات الأربع المقبلة، وفقًا لما قاله رئيس قطاع العمليات بالشركة لطفي منصور.

وأعلن مجلس الوزراء أن "المنصور" تعتزم إنشاء مصنع لتجميع السيارات وتصنيع قطع الغيار باستثمارات تصل إلى 35 مليون دولار.

كما وقعت مجموعة المنصور، عقد تخصيص أرض مصنع جديد لتصنيع سيارات “إم جي” في مصر باستثمارات 135 مليون دولار. 

وتخطط الشركة، لبدء الإنتاج خلال الربع الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف وحدة بالمرحلة الأولى، على أن يتم مضاعفة ذلك في المرحلة الثانية إلى 100 ألف وحدة سنويًا، بنسبة مُكون محلي تزيد على 45%.

قيادات شركة المنصور خلال توقيع عقد أرض مصنع إم جي 

ستيلانتس

وأعلنت شركة ستيلانتس لصناعة السيارات أنها بدأت تجميع سيارة جيب جراند شيروكي إل محليا في مصنع الشركة العربية الأمريكية للسيارات التابعة للهيئة العربية للتصنيع.

تدرس الشركة العالمية إمكانية التوسع في خط التجميع والإنتاج المحلي الخاص بها، ليشمل اثنين من طرازات المجموعة الأوروبية من السيارات داخل مصر، وأجرت مناقشات في يوليو مع الهيئة العربية للتصنيع لم تظهر نتائجها حتى الآن. 

وتجري مجموعة ستيلانتس محادثات مع وزارة الصناعة بشأن تجميع علاماتها التجارية سيتروين وفيات وأوبل محليًا خلال الفترة المقبلة.

أوتو موبيليتي

كما أطلقت مجموعة الغانم الكويتية ومجموعة محمد يوسف ناغي السعودية ومجموعة العرجاني المصرية شركة مشتركة تحت اسم "أوتو موبيليتي" باستثمارات 100 مليون دولار لتكون وكيلًا لشركة صناعة السيارات الصينية العملاقة جيلي في مصر. 

وتستعد شركة أوتو موبيليتي لتوطين صناعة سيارات جيلي في مصر، وكذلك تطوير نقاط البيع، والتصدير إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، حسبما قال رئيس مجلس إدارة الشركة فهد الغانم، مضيفًا أن الشركة بدأت بالفعل في تجميع سيارات جيلي.

وتستعد شركة جيلي أوتو موبيليتي، للكشف عن الجيل الرابع من سيارة جيلي السيدان إمجراند  في السوق المصرية قريبًا. 

أوتو موبيليتي

مجموعة عز العرب 

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة عز العرب للسيارات، المهندس هشام عز العرب، إن مصنع إنتاج وتجميع سيارات بروتون في مدينة 6 أكتوبر على مساحة 70 ألف متر مربع، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليون دولار في كافة المراحل.

المهندس هشام عز العرب مع مسؤولي شركة بروتون
 

وأضاف عز العرب، خلال مؤتمر صحفي، أن المصنع مُقسم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى مصنع السيارات التي يتم تدشينها اليوم بطاقة إنتاجية 40 ألف سيارة سنويًا.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية عبارة عن مصنع للدهانات خلال 15 شهرًا، والمرحلة الثالثة مصنع إضافي لتصنيع السيارات يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 80 ألف سيارة سنويًا.

وأكد أن المصنع في المرحلة الأولى سيبدأ بإنتاج سيارة بروتون ساجا في شهر ديسمبر المقبل، مشددًا على رؤية مجموعة عز العرب للمساهمة في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات ودعم شعار "صنع في مصر".

وأوضح أن المستهدف هو إنتاج ثلاثة موديلات جديدة قبل نهاية 2027، من بينها سيارة كهربائية، ضمن خطة الشركة لتكون من أول منتجي السيارات الكهربائية في مصر.

شركة نيسان مصر 

أما شركة نيسان فتخطط لاستثمار 55.9 مليون دولار في السوق المصرية حتى عام 2026، كما تستهدف تصنيع طراز جديد محلي الصنع، إلى جانب إنشاء شركة منطقة حرة بقيمة مليوني دولار.

نيسان استثمرت حتى الآن نحو 235 مليون دولار في السوق المصرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا.

ستستثمر الشركة المتخصصة في تصنيع وتجميع السيارات نحو مليوني دولار لإقامة شركة بنظام المناطق الحرة في ميناء الإسكندرية لتسهيل صادرات السيارات وقطع الغيار.

الشركة الوطنية للسيارات "ناتكو"

من جانبها أعلنت الشركة الوطنية للسيارات "ناتكو"، عن طرح سيارات شركة إكسيد "Exeed" العلامة التجارية الصينية في مجال السيارات الفاخرة، بمكون محلي بنسبة 50% وتصنيع كامل في مصر.

وقال يحيى عبد القدوس، مدير علامة سيارات إكسيد في مصر، إن الشركة تستهدف الحصول على حصة سوقية في السيارات الفاخرة بمصر عبر آلية تسويق مبتكرة.
ولفت إلى تقديم كافة فئات سيارات إكسيد بضمان شامل سبع سنوات كاملة، دون حد أقصى للكيلو متر، لأول مرة في سوق السيارات بمصر، بالإضافة إلى عدم استثناء أي جزء في الضمان خلال السبع سنوات.

يحيى عبد القدوس مدير علامة إكسيد في مصر

الشركة المصرية الألمانية للسيارات (إجا) 

وأشار ياسر صالح، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الألمانية للسيارات (إجا) إلى أنه بصدد توقيع عقد جديد لتصنيع سيارات في مصر، لشركة عملاقة فضل عدم الكشف عن اسمها في الوقت الحالي حتى توقيع العقود رسميًا.

وأوضح أن الشركة تتنبى استراتيجية الإعلان عن أشياء تم تحقيقها بالفعل على أرض الواقع، موضحًا أنه قبل الاستقرار على إطلاق سيارات إكسيد في مصر، استغرق دراسة المشروع 3 سنوات للاستقرار على المنتج الجديد، والتصنيع وتجربة السيارات في ظروف القيادة ودرجات الحرارة المُختلفة؛ لتقديم السيارات تحت شعار صنع في مصر، بجودة تليق بالسوق المصري، ومشروع توطين صناعة السيارات.

ياسر صالح الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الألمانية للسيارات (إجا)

متى تظهر السيارات الجديدة المجمعة محليًا في مصر؟ 

وتحتاج الشركات التي تخطط للتصنيع المحلي من 6 إلى 12 شهرًا قبل بدء الإنتاج التجاري، بعد إنشاء المصانع والانتهاء من تجربة خطوط الإنتاج. 

بالإضافة إلى التغلب على تحديات سلاسل التوريد التي تقف عقبة في طريق التوطين، إذ لن تتمكن أي شركة من تجميع السيارات محليًا دون تلبية احتياجات السوق المحلية من الشركات الأجنبية الأم. 

وتحدد واردات إنتاج مكونات تصنيع السيارات في إطار اتفاقيات التوريد السنوية عادة في ديسمبر من كل عام، وتنص على الكميات التي يحتاجها المصنع المحلي خلال العام التالي.

وتستعد الشركات المحلية الآن لزيادة استيرادها بشكل أكبر خلال عام 2025 مقارنة بعام 2024. 

بالإضافة إلى مطالبة بعض الشركات بإلغاء بعض القيود الضريبية والجمركية التي تؤثر على صناعة السيارات، إذ تفرض الحكومة المصرية رسومًا على مكونات السيارات بنسبة 7%.

search