"عاد بخفي حنين".. محلل إسرائيلي يفند نتائج زيارة نتنياهو لأمريكا

دونالد ترامب ونتنياهو- أرشيفية
سيد محمد
كشف المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمريكية، شلومو شامير، أنه تحوّل ما وُصف في البداية بأنه زيارة ودية لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، إلى مسرح سياسي أظهر بوضوح اختلال موازين القوة.
وأكد في تحليله بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن ذلك جاء بعدما عاد نتنياهو من لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دون أي إنجازات تُذكر، لا على صعيد ملف الأسرى، ولا فيما يتعلق بموقف واشنطن من المفاوضات السرية الجارية مع إيران.
وأوضح شامير، أن اللقاء بين نتنياهو وترامب لم يكن سوى استعراض قوة من قبل الأخير، حيث تعامل مع نتنياهو من موقع "الرئيس الآمر"، بينما بدا رئيس الأول تابعًا خاليًا من التأثير السياسي، رغم خلفيته الأمريكية ونشأته في الولايات المتحدة، ما جعله في وقت سابق يُنظر إليه كسياسي مخضرم ومتمرس في العلاقات الدولية.
خسائر سياسية وأزمة هيبة
لم يسجل نتنياهو أي مكاسب دبلوماسية خلال زيارته، بل بالعكس، يقول شمير: "ربما تكون هذه المرة الأولى التي يخرج فيها رئيس وزراء إسرائيلي من لقاء مع الرئيس الأمريكي بهذا القدر من التهميش والحرج السياسي".
الزيارة، التي أمل نتنياهو أن تُظهره كزعيم قوي على الساحة الدولية، كشفت في الواقع عن هشاشته السياسية داخليًا واعتماده المتزايد على شركائه في الائتلاف، بينما فشل في تحريك أي ملف حيوي، مثل قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، والتي لم تحظَ بأولوية في المحادثات، بحسب المصادر.
أولوية ترامب: إيران لا إسرائيل
وما زاد من تعقيد المشهد، هو الكشف عن أن ستيف ويتكوف، المكلّف من البيت الأبيض بملف الأسرى، سيقود في الواقع مباحثات متقدمة مع إيران، وهي مفاوضات تهدف - بحسب مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة - إلى التوصل إلى اتفاق يحدّ من الطموحات النووية الإيرانية، وربما يتضمن صفقة تسليح كبيرة تشمل مقاتلات أمريكية حديثة.
ترامب، بحسب هذه التقديرات، يركز بشكل واضح على تحقيق اختراق مع إيران، قد يقوده نحو جائزة نوبل للسلام، بينما ملف إسرائيل والأسرى ليس ضمن أولوياته الفورية.
رفض أمريكي صريح
ومن دلائل البرود في العلاقة، رفض ترامب التخفيف أو إلغاء رسوم جمركية فرضتها إدارته على المنتجات الإسرائيلية، رغم طلب نتنياهو المباشر بذلك، ما أضاف مزيدًا من الإحراج لرئيس الوزراء، الذي طالما اعتبر ترامب "الصديق الأكبر لإسرائيل".
صفر تأثير في ملف إيران
خلال اللقاءات، أبدى نتنياهو رأيه حول ما يجب أن يتضمنه أي اتفاق مستقبلي مع طهران، إلا أن مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن نتنياهو لا يملك أي نفوذ حقيقي في هذا الملف، وكل تصريح يصدر عنه فقط يزيد من حدة الإحراج السياسي الذي يواجهه على الساحة الدولية.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
تتمنى فشلها.. كيف استقبلت إسرائيل أخبار مفاوضات أمريكا وإيران؟
12 أبريل 2025 11:29 م
"نداء إلى باشوات مصر".. دعوة لإحياء زمن الطرابيش
12 أبريل 2025 05:53 م
"قانون الدُش" ورسوم على البطريق.. قرارات ترامب حدث ولا حرج
12 أبريل 2025 04:52 م
هل يُعاني ترامب الخرف؟.. تفاصيل 5 ساعات فحص طبي
12 أبريل 2025 12:36 م
بعد الرسوم الجمركية.. هل وضع ترامب حلفاءه من اليمين الأوروبي بمأزق؟
11 أبريل 2025 10:13 م
انقسامات بالجيش الإسرائيلي رفضا للحرب.. الوحدة 8200 ترفع راية العصيان
11 أبريل 2025 08:09 م
فنان يهودي يفضح إسرائيل: كل شيء كاذب لا ديمقراطية ولا عدالة
11 أبريل 2025 07:54 م
شوكولاتة وأكل قطط.. "رسوم ترامب" تدفع الأمريكان لتخزين السلع
10 أبريل 2025 07:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً