الأحد، 05 يناير 2025

03:37 ص

"محادثة عن النظام الأبوي".. تغريدة تتسبب في حبس صحفية إيطالية بطهران

تشيتشيليا سالا- أرشيفية

تشيتشيليا سالا- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أثارت أزمة جديدة المشكلات بين إيران وأوروبا، على خلفية توقيف طهران لصحفية إيطالية، مما استدعى تدخل رسمي من روما.

استدعاء السفير الإيراني في روما

واستدعت إيطاليا السفير الإيراني في روما بسبب توقيف الصحفية الإيطالية تشيتشيليا سالا، في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.

وأوضح وزير الخارجية الإيطالي عبر منشور على حسابه على منصة “إكس” أنه كلف الأمين العام لوزارة الخارجية باستدعاء سفير إيران في روما، وذلك على خلفية احتجاز طهران تشيتشيليا سالا، منذ الاثنين الماضي. 

سالا في أماكن النزاعات

وتعتبر  تشيتشيليا سالا صحفية إيطالية تعمل في مواقع مثل “كورا ميديا” وصحيفة "إيل فوليو"، وقامت بتغطية الحرب الحرب الروسية الأوكرانية من داخل الأراضي الأوكرانية.

وقامت سالا باختراق أماكن أخرى قبل رحلتها إلى طهران مثل أفغانستان تحت حكم تنظيم طالبان، حيث تظهر في صورة من أمام السفارة الأمريكية في طهران، وأمامها شاحنة مساعدات تحمل علم تنظيم طالبان.

مهمة سالا في طهران

غادرت سالا مطار روما متجهة إلى طهران في 12 ديسمبر الماضي، بتأشيرة دخول صحفية، على أن تعود إلى إيطاليا في 20 من الشهر الجاري، وذهبت إلى طهران لتغطية الأحداث في بلد “تحبه وتعرفه”، بحسب صحيفة "إيل فوليو" الإيطالية.

كانت آخر منشورات سالا على منصة إكس في يوم 17 ديسمبر، واحتوى على بودكاست بعنوان “محادثة عن النظام الأبوي في طهران”، ويرجح أنه أحد أسباب احتجازها.

انقطعن أخبار سالا منذ  19 ديسمبر، ولم تعود على رحلة العودة المقررة لها في اليوم التالي، حتى اتصلت بوالدتها لتخبرها بأنه تم توقيفها.

توقيف سالا

ويأتي توقيف سالا في 19 ديسمبر 2024 بتهمة انتهاك قانون الجمهورية الإيرانية، وأن ملفها أحيل للتحقيق فيه، يحسب وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية، المشرفة على الصحافة في البلاد.

وأفاد موقع “كورا ميديا” الذي تعمل سالا في برنامج “بودكاست” تابع له، بأنه تم احتجاز سالا في زنزانة انفرادية داخل سجن إيفين سيئ السمعة في العاصمة الإيرانية طهران.

ونددت السلطات الإيطالية باحتجاز سالا واعتبرتها خطوة “غير مقبولة”. 

توقيف إيرانيين في روما وواشنطن

ويأتي توقيف سالا بعد أن أوقفت روما محمد عابديني نجف أبادي (38 عاما) الشهر الماضي، وأوقفت الولايات المتحدة مهدي صادقي (42 عاما) على خلفية انتهاك العقوبات المفروضة على طهران، بسبب توريد مكونات إلكترونية متطورة إلى إيران، وتلك المكونات استخدمتها طهران في هجوم بمسيرة إيرانية على الأردن.

ويعد مشهد توقيف النظام الإيراني متكررا، حيث أوقف كثيراً من الرعايا الغربيين أو مزدوجي الجنسية، مثل الفرنسيين سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري، الموقوفين منذ عام 2022. 

search