الإثنين، 06 يناير 2025

08:36 ص

قصة حزن ترويها الأمواج.. حوت الأوركا يفجع للمرة الثانية بفقد صغيره

صورة للحوت المفجوعة بوفاة صغيرها

صورة للحوت المفجوعة بوفاة صغيرها

خاطر عبادة

A .A

رصد العلماء الحوت الأم "تاهلكواه" وهي تحمل صغيرها الميت لمسافات طويلة قبالة ساحل ولاية واشنطن، في مشهد مؤثر يعكس غزارة مشاعر الأمومة. 

رغم محاولاتها المستميتة لإنقاذه، لاحظ الباحثون حركات مائية شبيهة بمحاولات الإنعاش، إلا أن الصغير فارق الحياة.

فاجعة متكررة

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها تاهلكواه مأساة مماثلة. في عام 2018، حملت جثة صغيرها المتوفى لمدة 17 يومًا، وقطعت مسافة تجاوزت 1000 ميل، مما أثار تعاطفًا عالميًا. 

اليوم، تكررت المأساة بفقدان ثاني صغارها من أصل أربعة، لتفجع الأم مرتين في مسيرة مليئة بالتضحية.

تفاصيل الحالة

تمت ملاحظة تاهلكواه وعجلها الصغير، المعروف باسم J61، قبالة سواحل واشنطن، حيث أظهرت تحركاتها علامات الحزن العميق. 

كان الباحثون يأملون في نجاة الصغير، لكن سرعان ما اشتبهوا في معاناته من مشاكل صحية.

الأمومة والتضحية في عالم الحيوان

تسلط قصة تاهلكواه الضوء على مشاعر الأمومة القوية لدى الحيوانات. دراسات سابقة أظهرت أن الفيلة، على سبيل المثال، تقيم مواكب جنائزية وتحزن على فقدان صغارها. 

ويؤكد جو جاي دوس، المدير العلمي لجمعية سيادوك، أن سلوك الحوت يعكس حالة حداد حقيقية.

وقال دوس: "لدينا نفس النواقل العصبية والهرمونات التي يمتلكونها، لذا من المنطقي أن نشاركهم مشاعر الحزن والحداد".

جهود مؤثرة ولكن مكلفة

أوضح الباحثون أن تصرف تاهلكواه يعبر عن تضحية كبيرة، لكنه قد يسبب لها ضررًا. 

استنفدت الكثير من طاقتها في دفع جثة صغيرها بدلاً من البحث عن الطعام، مما يعرض صحتها للخطر، خاصة بعد الولادة الناجحة الأخيرة.

واختتم هانسون، أحد الباحثين، قائلاً: "إنه لأمر محزن أن تبذل كل هذه الطاقة لرعاية صغير فقدته بالفعل".

أخبار متعلقة

search