الإثنين، 06 يناير 2025

09:32 م

التفضيل الأسري يُشعل مأساة.. ابنة تُنهي حياة والدتها بسكين المطبخ

ابنة تُنهي حياة والدتها بسكين المطبخ-أرشيفية

ابنة تُنهي حياة والدتها بسكين المطبخ-أرشيفية

في حادثة مروعة أثارت ضجة في الهند، قتلت امرأة تبلغ من العمر 41 عامًا والدتها البالغة من العمر 62 عامًا بعد شجار حاد نشب بينهما في منطقة قريشي ناجار بكورلا في مومباي. 

الجريمة، التي وصفت بأنها نتيجة تراكم الاستياء والغيرة داخل الأسرة، سلطت الضوء على الأثر المدمر للخلافات الأسرية غير المعالجة.

تفاصيل الحادثة

بحسب تقرير قناة NDTV، ألقت الشرطة القبض على المتهمة رشما مظفر قاضي بتهمة قتل والدتها صابرة بانو أزغار شيخ. ووقعت الجريمة أثناء زيارة صابرة لمنزل ابنتها.

يُقال إن رشما كانت تعتقد أن والدتها كانت متحيزة لأختها الكبرى، ما أدى إلى تراكم مشاعر الغيرة والاستياء على مر السنين، أثناء شجار عنيف بينهما، اتهمت رشما والدتها بالتحيز، وعندما تصاعد الأمر، قامت بطعنها باستخدام سكين من المطبخ.

رشما توجهت لاحقًا إلى مركز شرطة تشوناباتي واعترفت بجريمتها، انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث وأكدت وفاة الضحية، بينما تم احتجاز المتهمة لاستكمال التحقيقات.

تحليل نفسي واجتماعي

تقول الدكتورة إيمان عبدالله،استشاري العلاج النفسي: "إن مثل هذه الجرائم تعكس تراكمات من الإساءات أو المشكلات النفسية التي لم يتم التعامل معها بشكل صحيح".

وأشارت إلى أن الشعور بالإهمال أو التفضيل داخل الأسرة يمكن أن يكون له تأثير نفسي كبير على الأبناء، مما يؤدي إلى أزمات عاطفية وسلوكية في المستقبل.

وأضافت: الأطفال حساسون جدًا للتمييز بينهم، حيث يمكن أن يعتبر الأطفال تفضيل أحدهم على الآخر إساءة نفسية.

دكتور إيمان عبدالله

دوافع ارتكاب الجريمة

وتقول إيمان في هذا الصدد، بالإضافة للغيرة والتفرقة بين الأبناء هناك دوافع أخرى لارتكاب مثل هذه الجرائم ومنها انعدام استراتيجيات حل المشكلة، فبدلاً من مواجهة المشكلات بطرق سليمة، قد يلجأ بعض الأشخاص إلى حلول عنيفة نتيجة تراكم المشاعر السلبية.

كما أن للأمراض النفسية دور أساسي وكبير، فقد يعاني مرتكبو مثل هذه الجرائم من اضطرابات عقلية أو نفسية، مثل الاكتئاب أو الشخصية المعادية للمجتمع، التي تتفاقم بفعل الخلافات الأسرية.

المشاحنات الأسرية وتأثيرها

شددت الدكتورة إيمان على أن المنازل التي يسودها الصراع والإهمال تساهم في تنشئة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية وعدوانية، وأكدت أن غياب الوعي بالصحة النفسية يمكن أن يؤدي إلى أزمات عميقة.

الغيرة والجرائم الأسرية

استشهدت الدكتورة إيمان بقصة قابيل وهابيل في التاريخ البشري كأول جريمة على وجه الأرض، حيث كان الدافع الأساسي هو الغيرة من تفضيل الأب، ولفتت إلى أن مثل هذه الجرائم تُظهر كيف يمكن للعوامل النفسية والاجتماعية أن تؤدي إلى تصرفات مدمرة.

دور الأسرة في الوقاية

أكدت ايمان أن البيئة الأسرية الصحية والاعتراف بالمشكلات النفسية في وقت مبكر يمكن أن يقلل من احتمالية وقوع مثل هذه الجرائم.

وأضافت:" يجب أن يحرص الأهل على تحقيق المساواة في التعامل مع أبنائهم ومراعاة احتياجاتهم النفسية والعاطفية.

search