الثلاثاء، 07 يناير 2025

10:51 م

الفكاهة مفتاح لتربية أطفال أكثر سعادة

الضحك والفكاهة وسيلة تربية ممتازة

الضحك والفكاهة وسيلة تربية ممتازة

خاطر عبادة

A .A

توصلت الأبحاث الصادرة عن جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن الفكاهة وسيلة تربية ممتازة للأبناء، إذ تساعد على تخفيف التوترات وتعزيز المرونة العاطفية، كما تؤدي إلى تعزيز الروابط بين الوالدين والطفل وتحسين استراتيجيات التربية.

وتشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة PLOS One إلى أن الفكاهة لا يمكنها فقط تعزيز العلاقات بين الوالدين والطفل، بل إنها تجعل استراتيجيات التربية أكثر فعالية أيضًا، إنها واحدة من أولى الدراسات التي تبحث بجدية في كيفية استخدام الفكاهة كأداة للتربية. 

وتسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور الفكاهة في تخفيف ضغوط الأبوة وبناء القدرة على الصمود، ولسنوات، ركز خبراء التربية على البنية والاتساق والانضباط، ولكن ماذا لو كان إضافة القليل من الضحك يمكن أن يساعد في تخفيف التوترات وجعل لحظات الأبوة الصعبة أسهل قليلاً؟.

كيف يمكن للفكاهة أن تعزز المرونة الإدراكية؟

أظهرت دراسات سابقة أن الفكاهة يمكن أن تحسن المرونة الإدراكية، وهي القدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتوصل إلى حلول إبداعية.

وتساءل باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا، بقيادة لوسي إيمري، عما إذا كانت هذه المهارة قد تكون مفيدة بشكل خاص في تربية الأبناء، حيث تكون التحديات غير المتوقعة شائعة.

وأوضح بنيامين ليفي، أستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا، "إن الفكاهة تعزز المرونة، وتقلل من التوتر، وتشجع على حل المشكلات. أنا أستخدم الفكاهة مع أطفالي وفي الممارسة العملية. والمفتاح هو استخدامها بشكل بناء".

وبحسب الباحثين، فإن هذه الطريقة تأتي مع العديد من المزايا، إذ يمكنها تخفيف اللحظات المتوترة، وتعليم مهارات حل المشكلات، وخلق روابط سعيدة بين الآباء والأطفال.

في عالم الأعمال والتجارة، تعمل الفكاهة على كسر التسلسل الهرمي، وتشجيع العمل الجماعي، وتخفيف التوتر، ومن الواضح أن تربية الأبناء أكثر حبًا، ولكنها قد تكون مرهقة أيضًا، ويمكن للفكاهة أن تخفف من حدة تلك اللحظات الصعبة، وتجعل التفاعلات تبدو أكثر مساواة، وتجعل الجميع يشعرون بتحسن.

search