الأربعاء، 08 يناير 2025

08:58 م

ضباب غامض يكتسح أمريكا.. ومخاوف من الأسلحة البيولوجية

قلق يسود ولايات أمريكية جراء انتشار ضباب غامض

قلق يسود ولايات أمريكية جراء انتشار ضباب غامض

خاطر عبادة

A .A

خيم ضباب كثيف غامض على مناطق واسعة من الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من احتمال استخدام الأسلحة البيولوجية من قبل البحرية الأمريكية على غرار برنامج عسكري سري يعود إلى عام 1950.

عملية "رذاذ البحر"

وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أنه في شهر سبتمبر من عام 1950، قامت البحرية الأمريكية برش كميات هائلة من البكتيريا في الهواء على بعد ميلين من ساحل سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.

كان هدف هذه التجربة السرية للحرب البيولوجية هو معرفة مدى ضعف المدن الأمريكية الكبرى مثل سان فرانسيسكو في مواجهة هجوم بيولوجي من قبل الإرهابيين.

كانت البكتيريا المستخدمة هي Serratia marcescens، التي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والتهاب السحايا، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، في ذلك الوقت، اعتقدت البحرية أن هذه البكتيريا غير ضارة بالبشر.

ولكن عندما بدأ سكان منطقة الخليج بالتوجه إلى المستشفى، أصبح من الواضح أن الأمر ليس كذلك. 

بعد استنشاق آلاف الجراثيم البكتيرية، دخل 11 شخصًا مستشفى ستانفورد بالقرب من سان فرانسيسكو وهم يعانون من التهابات المسالك البولية النادرة والخطيرة ، والتي قرر الأطباء في النهاية أنها ناجمة عن تلك التجربة. 

توفي أحد المرضى، وهو رجل يدعى إدوارد نيفين، الذي كان يتعافى من جراحة البروستاتا في ذلك الوقت. 

والآن، بعد مرور 75 عاما، يخشى بعض الأمريكيين من أن يحدث هذا مرة أخرى، حيث يزعمون أن ضبابا "غير طبيعي" بـ"رائحة كيميائية حارقة" غطى مجتمعاتهم في الأسابيع الأخيرة.

رد رسمي

ومع ذلك، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من الضباب الكثيف لعدة ولايات في الوقت الذي ظهرت فيه هذه التقارير، مما يشير إلى وجود تفسير علمي للضباب. 

رغم أن مظهر "الجسيم الأبيض" للضباب قد يبدو غير عادي، إلا أن الضباب عبارة عن رذاذ مرئي يتكون من قطرات ماء صغيرة أو بلورات جليدية معلقة في الهواء على سطح الأرض أو بالقرب منه.

search