صفقة الأيام الأخيرة لـ بايدن.. كيف تؤثر على علاقة واشنطن وتل أبيب؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن- أرشيفية
سيد محمد
تأتي صفقة الأيام الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الجدل، بعد موافقته على نقل أسلحة بقيمة 8 مليارات إلى إسرائيل، قبل أيام قليلة من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبعد تعليق أكثر من شحنة أسلحة لتل أبيب.
سجلات التوريد
منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل كمية غير مسبوقة من المساعدات العسكرية.
ووفقا لبيانات المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (SIPRI)، فهذه واحدة من أكثر الفترات كثافة في توريد الأسلحة إلى إسرائيل، مع قفزة حادة في الإمدادات الأمريكية، وبالطبع لا تحتاج إلى المعهد لتعرف أن هذا أطول وأغلى حرب مع الاستخدام الأكثر شمولاً للأنظمة والذخيرة.
ووفقاً للتقديرات، فإن حوالي 70% من الأسلحة الإسرائيلية تأتي من الولايات المتحدة، بينما ارتفعت هذه النسبة خلال الحرب إلى معدلات أعلى، أي أن هناك اعتماداً شبه كامل على الولايات المتحدة في قطاع الدفاع، على الرغم من أن إسرائيل تمتلك صناعة دفاعية كبيرة.
الصفقة الجديدة
وتقوم إدارة بايدن بالترويج لحزمة أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، والتي تشمل مجموعة واسعة من الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل الخارقة للخرسانة.
وتعد هذه واحدة من أكبر الحزم التي تمت الموافقة عليها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وبحسب التقارير، فإن الحزمة تشمل آلاف صواريخ جو-جو، والقنابل الموجهة من نوع JDAM التي تحول القنابل "العادية" إلى قنابل ذكية.
العراقيل أمام الصفقة
وتواجه الحزمة معارضة من عدد من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس.
ويزعم أعضاء الكونجرس هؤلاء أن بعض الذخائر، وخاصة القنابل الثقيلة، تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، ويدعون إلى الحد من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقد يعملون على تأخير الموافقة على الحزمة في الكونجرس، وخاصة في اللجان الرئيسية الخاضعة لسيطرتهم.
وإذا تمت الموافقة عليها، فستكون أكبر صفقة أسلحة منذ أغسطس 2024، عندما تمت الموافقة على حزمة أسلحة بقيمة 20 مليار دولار.
وهذه رسالة واضحة مفادها أن إدارة بايدن، التي تقترب من نهاية ولايتها، ملتزمة بتعزيز العلاقات الأمنية مع إسرائيل، على الرغم من الضغوط في الداخل.
كسر "حظر الأسلحة الصامت"
وبحسب صحيفة إسرائيل هيوم، يتم الترويج للصفقة على عكس ادعاءات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومؤيديه بشأن "حظر الأسلحة الصامت" من جانب الحكومة.
ومن المتوقع أن تشمل الحزمة، التي قد تكون الأخيرة في ولاية الرئيس جو بايدن، قذائف مدفعية وقنابل ذات قطر صغير وأسلحة للطائرات المقاتلة والمروحيات وأنظمة توجيه GPS للقنابل.
ووفقا للتقرير، الذي يستند إلى المكتب المسؤول عن نقل الأسلحة في وزارة الخارجية، فإن العديد من الأسلحة ليست مخصصة للاستخدام الفوري ولكنها ستدخل في الإنتاج، في حين أن التسليم قد يستغرق سنوات.
ونذكر أنه في نوفمبر قرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عدم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، بعد أن استجابت إسرائيل لطلبه ولطلب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وزادت حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.
تعزيز التفوق الإسرائيلي
بينما نقل موقع “نيوز وان” الإسرائيلي، عن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين كبار في إسرائيل أن الصفقة تعكس التزام إدارة بايدن بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن “هذه الصفقة دليل على علاقتنا الاستراتيجية والتزامنا بأمن إسرائيل”.
الأهمية العسكرية
قالت المصادر إن صفقة الأسلحة طويلة الأمد، يمكن تنفيذ بعض إنتاج وتسليم هذه الأسلحة باستخدام المخزون الأمريكي الحالي، في حين أن معظمها سيستغرق أكثر من عام إلى عدة سنوات لتسليمها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتتمثل الأهمية العسكرية للصفقة في تزويد الطائرات بصواريخ جو-جو تمكنها من الدفاع ضد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، وأدوات JDAM التي تحول "القنابل الغبية" إلى أسلحة موجهة بدقة.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
مفاجأة حول اختراع طبي يغير حياة البشرية منسوب للبروفيسور مجدي يعقوب
07 يناير 2025 11:32 م
الدنيا لما بتدي ضهرها.. نرمين بنت الذوات "مُشردة" تنهشها الأرصفة
07 يناير 2025 09:24 ص
من ينقذ الحرف اليدوية من الزوال؟.. تحديات ومطالب ضرورية لحفظ التراث
07 يناير 2025 08:57 ص
من هو "ترامب الكندي" المرشح لخلافة ترودو؟
07 يناير 2025 05:00 ص
أكثر الكلمات انتشاراً