الجمعة، 10 يناير 2025

04:11 ص

بعد إعلان رصده في مصر.. طرق الوقاية من فيروس HMPV

فيروس HMPV-أرشيفية

فيروس HMPV-أرشيفية

أعلنت وزارة الصحة أن فيروس hmpv موجود في مصر منذ عام 2001، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة المرض وطرق الوقاية منه.

ما هو فيروس HMPV وأعراضه؟

الفيروس الرئوي البشري أو المعروف باسم HMPV، وهو أحد الفيروسات التنفسية التي تسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا. 

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تم رصد المرض لأول مرة عام 2001 في هولندا، وهو فيروس سريع الانتشار، ينتقل من شخص لآخر عبر لمس الأسطح والاتصال المباشر والسعال.

الأكثر عرضة للإصابة بـ HMPV 

يؤثر فيروس HMPV على جميع الفئات العمرية، لكن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي التي تشمل الأطفال الرضع، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وكذلك المصابين بالربو والانسداد الرئوي.

في الحالات الشديدة، قد يتطور المرض إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، مما يستدعي الحاجة إلى الرعاية الطبية أو حتى التنويم في المستشفى.

هل يشبه فيروس HMPV جائحة كوفيد-19؟

أكد الخبراء أن المخاوف من حدوث جائحة جديدة نتيجة فيروس HMPV مبالغ فيها.

وأضاف الدكتور هسو لي يانج، طبيب الأمراض المعدية في سنغافورة، إن الفيروس ليس جديدًا ويُصاب به معظم الأطفال حول العالم بحلول عيد ميلادهم الخامس، مما يمنحهم مستوى مناعة معين ضد الفيروس.

وأشار بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا، إلى أن الفيروسات المسببة للأوبئة تكون جديدة، وهذا لا ينطبق على فيروس HMPV المنتشر منذ عقود.

كيفية الوقاية من فيروس إتش إم بي في

لا يتوفر حتى الآن لقاح أو علاج محدد لفيروس HMPV، لكن الوقاية تعتمد على اتباع إجراءات صحية عامة، مثل:

  • ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة إذا كان الشخص معرضًا للإصابة.
  • الحفاظ على مسافة آمنة مع الأشخاص المصابين.
  • تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس باستخدام مرفق اليد أو المناديل.
  • تجنب الأماكن المزدحمة عند الشعور بالمرض.
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

علاج فيروس HMPV

عادةً ما تكون عدوى فيروس HMPV خفيفة ولا تستدعي العلاج الطبي المكثف، ومع ذلك يركز العلاج في الحالات الشديدة على تخفيف الأعراض، مثل استخدام الأدوية المخففة للحمى والسعال، وتوفير الأكسجين عند الحاجة.

هل يشكل HMPV تهديدًا عالميًا؟

في حين أن الفيروس قد يسبب مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات، إلا أنه لا يشكل تهديدًا مشابهًا للأوبئة الكبرى مثل كوفيد-19. 

وتُظهر البيانات أن الفيروس نادرًا ما يكون مميتًا في البلدان ذات النظم الصحية المتطورة، بينما يمثل خطرًا أكبر في الدول ذات الدخل المنخفض وضعف الرعاية الصحية.

في النهاية، يعد فيروس HMPV واحدًا من الفيروسات التنفسية التي تتطلب اهتمامًا صحيًا وقائيًا، لكنه لا يمثل مصدر قلق عالمي على غرار الأوبئة السابقة.

search