الجمعة، 10 يناير 2025

04:13 ص

ملحم خلف.. نائب لبناني اعتصم 722 يومًا لانتخاب الرئيس

 النائب اللبناني ملحم خلف

النائب اللبناني ملحم خلف

سيد محمد

A .A

أنهى النائب اللبناني ملحم خلف 722 يومًا من الاعتصام داخل البرلمان اللبناني بعد انتخاب العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، رغم موقفه المعارض والرافض لانتخاب الرئيس الجديد.

 

اعتصام منذ شغور مقعد الرئاسة

اختتم النائب ملحم خلف فترة اعتصامه داخل مجلس النواب التي استمرت 722 يومًا منذ بداية شغور منصب الرئاسة بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشيل عون. وقد غادر المجلس حاملًا حقائبه بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية بحصده 99 صوتًا في الجولة الثانية.

معارضته للرئيس الجديد

خلف شدّد على أهمية احترام الدستور في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن "الحفاظ على الحرية والجمهورية، والتمسك بالديمقراطية، والالتزام بأحكام الدستور واجبات لا يمكن التنازل عنها".

وأشار النائب اللبناتي إلى أن آلية الانتخاب تمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى، مطالبًا بعدم خرق هذه الأحكام الدستورية.

من جانبه، أكد النائب جميل السيد في تصريح نقلته وسائل الإعلام اللبنانية، أنه “لم يتعرض لأي ضغوط من أي دولة أو جهة لفرض اختيار مرشح للرئاسة”.

واتفق مع ملحم خلف في أن انتخاب رئيس غير مؤهل دستوريًا يشكّل خرقًا للدستور، مضيفًا: "للأسف، ما نشهده ليس جلسة انتخاب بل جلسة تصديق، وهو أمر معيب"، داعيًا النواب للالتزام بالدستور وعدم تعليقه بحكم الظروف، والعمل على تأسيس دولة تحترم القانون والدستور.

أبرز أدوار ملحم خلف

وُلد ملحم خلف في رأس بيروت عام 1962 لعائلة جذورها من بسكنتا ونفوسها في زحلة. عُرف منذ شبابه بنشاطه الإنساني والاجتماعي، حيث أسس في 1985 جمعية "فرح العطاء" الخيرية التي تعمل في لبنان ودول أخرى لترميم آثار الحروب وتعزيز الوحدة الوطنية. كما كان أحد مؤسسي مبادرة "معًا حول مريم"، التي أفضت إلى تكريس 25 مارس يومًا وطنيًا لبنانيًا جامعًا.

على المستوى الأكاديمي، يشغل خلف منصب أستاذ في كلية الحقوق بجامعة القديس يوسف منذ عام 1990، ويشارك في مناقشة أطروحات دكتوراه في القانون في لبنان وفرنسا.

كما انتُخِب عضوًا في اللجنة الدولية للقضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة عام 2015، ونائبًا لرئيس اللجنة عام 2017.

نقيب المحامين

ويعد ملحم خلف، نقيب المحامين السابق في بيروت (2019-2021)، وفي 17 نوفمبر 2019، خاض خلف انتخابات نقابة المحامين في بيروت كمستقل تحت شعار "نقابة المحامين رافعة الوطن"، حيث اعتُبر فوزه انتصارًا للحراك اللبناني الذي انطلق في 17 أكتوبر، وكان يلقب بـ"مرشح الثورة".

ولاحقًا، فاز في انتخابات مجلس النواب في 17 مايو 2022 عن دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "بيروت التغيير"، ليواصل مسيرته في الدفاع عن قضايا الإصلاح والعدالة، ويعتبر أحد أبرز منْ يطلق عليهم “النواب التغييريين” وهو لقب يطلق على النواب الذين جاؤوا من الحراك الشعبي في لبنان.
 

search