الإثنين، 13 يناير 2025

01:49 ص

مزار للحجيج والمسلمين.. تفاصيل مشروع التجلي الأعظم لجذب مليون سائح

مشروع التجلي الأعظم

مشروع التجلي الأعظم

هدير يوسف

A .A

يحظى مشروع التجلي الأعظم باهتمام القيادة السياسية، والذي يُعيد صياغة مفهوم السياحة الدينية في مصر، ومن المقرر افتتاحه في أبريل المقبل تزامنًا مع يوم التراث العالمي. 

ويشمل المشروع تحسينات كبيرة في البنية التحتية، من مطار حديث إلى طرق مزدوجة، وتهيئة مسارات سياحية تلبي احتياجات مختلف الزوار.

ويعد المشروع أحد الخطوات المهمة نحو إحياء المكان كوجهة للحج والتأمل، ويخلق آفاقًا جديدة للمجتمعات المحلية، مما يجعل سيناء في المستقبل مركزًا نابضًا بالحياة، ومهيئة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم.

فوق أرض السلام

"التجلي الأعظم فوق أرض السلام" كلمات تحمل داخلها تفاصيل المشروع القومي لتطوير منطقة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، والذي يقع في المحيط القائم بين جبلي موسى وسانت كاترين. 

يتميز المشرروع بقربه من عدة أماكن مهمة وذات أهمية سياحية منها على سبيل المثال الكنيسة الأثرية، ودير سانت كاترين، وعيون موسى، ووادي الدير.

وأشار عضو غرفة السياحة، والخبير السياحي، مجدي صادق، إلى أن مصطلح التجلي الأعظم جاء بناءً على اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن تم رفع تقرير من قبل لجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة عام 2015.

وأضاف صادق، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن غرفة السياحة طالبت في التقرير بالاهتمام بالسياحة الدينية خصوصًا في منطقة سانت كاترين، مشيرًا إلى أن المشروع له أهمية دينية كبرى لدى المصريين، والذي من المقرر أن يجذب وفودًا من مختلف الدول الإسلامية التي طلبت زيارة منطقة سانت كاترين بعد التطوير.

السادات صاحب أول رؤية

وقال كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، إن استغلال منطقة سانت كاترين سياحيًا قد تأخر كثيرًا، والتي تعتبر مزار حج منذ القرن الرابع الميلادي من أكثر من 1500 سنة، وبالتالي الافتتاح سيتيح تطوير العديد من المشاريع التي من المفترض أن تتضمن تطوير المطار والنُزل الموجودة في الجبل وإنشاء أماكن لاستقبال السياح، وإنشاء طريق مزدوج بين شرم الشيخ والمشروع وتغير شبكات الكهرباء وتطوير الأماكن التراثية، وغيرها من عمليات التطوير بالمنطقة.

وأضاف شاكر، في تصريحات “تليجراف مصر”، أنه توجد العديد من أنواع السياحة تشملها منطقة سيناء، منها سياحة بيئية، لأنه توجد محمية طبيعية هناك، وسياحة استشفائية والسياحة الروحية باعتبارها أقدس الأماكن، وبالتالي الافتتاح سيأخذ الطابع الروحي والديني.

وأكمل أن الاستراحة التي تم إنشاؤها في عهد الرئيس السادات، وتمتد على مساحة 150 مترًا في مدخل الدير ستشهد تطويرًا، مضيفًا أن السادات كان أول شخص له رؤية وتصور لتطوير هذا المكان في سيناء، ومن المتوقع أن يجذب مليون سائح على الأقل للمنطقة.

المشروعات الرئيسية

وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم تم استعراض الموقف التفصيلي لمعدلات تنفيذ عدد من المشروعات الرئيسية التي يتم تنفيذها في إطار مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، والتي من بينها إنشاء مركز الزوار الجديد، وساحة السلام، والنزل البيئي الجديد، والفندق الجبلي، والمجمع الإداري، والمنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة.

بالإضافة إلي تطوير كل من النزل البيئي القائم، والمنطقة السياحية، ووادى الدير، ومنطقة إسكان البدو، ومركز البلدة التراثية، بجانب ما يتعلق بتجديد واحلال خطوط المياه، وشبكات الكهرباء، ومحاور ومسارات العديد من الطرق المؤدية لمدينة سانت كاترين، ومشروع درء اخطار السيول بالمنطقة.

search