الجمعة، 17 يناير 2025

09:27 م

إدمان الشاشات الذكية.. تخلص من "تعفن الدماغ" بهذه الطرق

إدمان الأطفال للشاشات الذكية

إدمان الأطفال للشاشات الذكية

في العام الماضي، ظهر مصطلح "تعفن الدماغ" ليعكس تأثيرات سلبية جديدة للتكنولوجيا على البشر، حيث بات إدمان مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة والمثيرة للجدل، يثير التساؤل حول المخاطر على الدماغ. 

وفي هذا السياق، يشعر عدد متزايد من مستخدمي وسائل التواصل، بأن تأثير هذه المقاطع على تفكيرهم يزداد بشكل ملحوظ، لا سيما عبر تيك توك وإنستجرام.

ظاهرة إدمان الشاشات

زاد النقاش حول هذه الظاهرة عبر تيك توك، حيث يلقي العديد من رواد المنصة اللوم عليها في تعزيز إدمان الشاشات، خاصة بين جيل جنرال ألف وجيل زي، كما لاحظ البعض تراجع قدراتهم العلاقية في التركيز والتفكير المتسلسل منذ انتشار جائحة كورونا، التي أدت إلى استهلاك الشاشات بشكل أكبر من ذي قبل، مشيرين إلى أن الجميع متفق على قلة التركيز وزيادة التشتت، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.

ويشرح أندرو شولي، أستاذ علم الأعصاب، إن هذا الإدمان ينبع من غريزة البقاء القديمة المتمثلة في التركيز على السلبية أكثر من الإيجابية، فالإنسان قديمًا كان يتذكر خطر النمر أكثر من مواقع الفاكهة، والأمر منطبق على المحتوى السلبي المعروض.

وأضاف شولي: "أن الخوارزميات التي تحدد المحتوى الظاهر في المنصات الاجتماعية تشجع على استهلاك المعلومات السلبية والمحتويات غير الهادفة".

العلاج من إدمان الشاشات 

على الرغم من أن التعافي قد يأخذ وقتًا فإنه ممكن، ويشير شولي إلى أن العلاج يتطلب تبني تقنيات سليمة كالرياضة والنظام الغذائي الصحي، وكذلك الراحة النفسية عبر الأنشطة التي تقلل التوتر، مثل الزراعة والتأمل، فهي مفيدة جدًا للعقل وتساعد على عودة الدماغ لحالتها الطبيعية.

إحدى العلامات المشجعة على نفض غبار التأثير السلبي لمواقع التواصل، كانت إدراج “عفن الدماغ” ضمن قائمة كلمة العام، ما عكس الوعي بشأن هذه التأثيرات على عقول الأجيال.

لتسريع عملية الشفاء من تأثيرات الشاشات، أوصى شولي، باستخدام بعض المنتجات التي تحتوى على خلاصة الكشمش الأسود، الذي أظهرت الدراسات أنه يعزز صحة العقل ويساهم في زيادة مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى البرامج المحفزة للأطفال مثل"ScreenCoach"، التي تهدف إلى مساعدتهم في التقليل من وقت الشاشة، التطبيق يعمل على مكافأة الأطفال على إتمام المهام والأنشطة التي لا تتعلق بالشاشات، مما يعزز من شعورهم بالمسؤولية ويشجعهم على المشاركة في أنشطة مختلفة، ووفقًا للمطورين، فإنه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا للآباء الذين يعانون من نفس المشكلة.

ويشير الخبراء في نهاية الأمر إلى أن الاعتماد المفرط على الشاشات، أصبح يمثل تهديد كبير لصحة الأطفال العقلية والجسدية، وأن زيادة الوقت الذي يقضية الأطفال على الشاشات يؤثر سلبًا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي، حيث أصبح من الصعب البقاء في حالة تركيز لفترات طويلة.

search