السبت، 18 يناير 2025

01:40 ص

حلفاء ترامب يهاجمون الرئيس المنتخب بعد صفقة تبادل الأسرى.. لهذا السبب

دونالد ترامب- أرشيفية

دونالد ترامب- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أثارت صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين إسرائيل وحماس، والتي يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى إتمامها قبل تنصيبه، جدلاً واسعًا داخل الأوساط الجمهورية في الولايات المتحدة. 

وبينما يضغط ترامب لتحقيق الصفقة كأحد وعوده الأساسية، يعرب العديد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين عن مخاوفهم من تأثير الاتفاق على أمن إسرائيل وقدرتها على مواجهة التهديدات المستقبلية.

تفاصيل الصفقة المثيرة للجدل

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Jewish Insider، فإن الصفقة المقترحة تشمل وقف إطلاق نار لمدة 42 يومًا، تتراجع خلالها القوات الإسرائيلية إلى أطراف قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وينص الاتفاق  على الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مدني إسرائيلي و50 أسيرًا مقابل كل جندي أو جندية.

مخاوف الجمهوريين

ةأعرب عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين عن قلقهم من إدراج حماس كطرف مباشر في المفاوضات، وقال السيناتور توم تيليس: "لدي شكوك كبيرة بشأن إشراك منظمة إرهابية في عملية التفاوض، هذا يمنح حماس دورًا في مستقبل غزة، وهو أمر خطير". 

وأضاف أن الصفقة قد تشجع حماس على احتجاز المزيد من الرهائن في المستقبل للحصول على مكاسب مشابهة.

السيناتور ريك سكوت أكد أنه يدعم الإفراج عن جميع الرهائن، لكنه شدد على ضرورة تحقيق شرطين أساسيين: "نزع سلاح حماس واستسلامها الكامل. ما أريده هو عودة جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس بشكل كامل. أي اتفاق لا يحقق ذلك هو غير كافٍ".

انتقادات لإدارة بايدن

واتهم بعض الجمهوريين إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بالفشل في إدارة مفاوضات الصفقة بفعالية، وأوضح السيناتور جون كورنين أن "إدارة بايدن لم تظهر كفاءة في التفاوض خلال السنوات الأربع الماضية، وهذا يثير الشكوك حول جدوى الصفقة".

ترامب في مواجهة الانتقادات

رغم الاعتراضات، دافع فريق ترامب عن الصفقة باعتبارها أفضل وسيلة لإعادة الرهائن قبل تنصيبه، ويرى فريقه أن تحقيق هذه الخطوة يعزز موقف ترامب الدولي ويدعم إسرائيل، التي وصفها السيناتور تيد كروز بأنها "حليف لا غنى عنه لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وجهات نظر متباينة

في حين يقر بعض الجمهوريين بتعقيد الوضع الدبلوماسي، فإنهم يطالبون بضمان أن تخدم الصفقة الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل، وأكد أحد أعضاء الكونجرس: "لا أرفض الصفقة تمامًا، لكن يجب التأكد من أنها تخدم مصالح إسرائيل الأمنية".

مخاوف من استغلال الصفقة سياسيًا

وتساءل بعض النقاد عما إذا كانت الصفقة تهدف لتحقيق مصلحة إسرائيل، أم أنها وسيلة لتعزيز صورة ترامب في أول يوم له في الرئاسة. 

وأشار أحد المصادر إلى أن "ترامب ربما يستخدم الصفقة لتحقيق مكاسب سياسية أكثر من ضمان أمن إسرائيل."

لا تزال الصفقة المقترحة موضوع نقاش حاد داخل الولايات المتحدة وإسرائيل، وبينما يسابق ترامب الزمن لإتمامها، تبقى المخاوف من تداعياتها الأمنية والسياسية قائمة، مع تأكيد الجمهوريين على ضرورة تحقيق التوازن بين الإفراج عن الرهائن وحماية المصالح الإسرائيلية.

search