السبت، 18 يناير 2025

05:47 ص

"بسطامي قتل محمود".. نهاية مأساوية لشاب تدخل للدفاع عن ابنة خاله

صور المتهم والمجني عليه والواقعة

صور المتهم والمجني عليه والواقعة

أنور فاروق

A .A

تحولت أرجاء قرية دفرة بمحافظة الغربية إلى مسرح لجريمة مروعة بعد مقتل الشاب محمود عبدالله على يد شاب يدعى "بسطامى" بمساعدة صديقه. 

الجريمة بدأت برفض أهل الفتاة التي تربطها صلة قرابة بالضحية زواجها من المتهم، لتنتهي بمأساة راح ضحيتها الشاب محمود بعد عودته من رحلة عمل طويلة.

تفاصيل الجريمة

محمود عبدالله، الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، عاد إلى قريته لرؤية والدته وأشقائه بعد غياب. لكن زيارته هذه المرة كانت الأخيرة، حيث تربص له المتهم "بسطامى" برفقة صديقه وانهالوا عليه بالطعنات حتى فارق الحياة.

تصريحات أقارب الضحية

تحدثت تليجراف مصر إلى نور، ابن خالة المجني عليه، الذي كشف تفاصيل الجريمة. قال نور: "محمود توفي يوم الثلاثاء الماضي بعدما ترصد له بسطامى وصديقه وطعناه بمطواة عدة مرات". 

وأضاف: "المتهم كان قد تقدم لخطبة ابنة خال المجني عليه، ولكن تم رفضه بسبب سوء سيرته وسلوكه، بعد رفضه، بدأ في مضايقة الفتاة وأفراد أسرتها وهددهم قائلاً: هفضل أشاكل فيكم لغاية متجوزها".

سجل من التهديدات والمضايقات

استمرت مضايقات المتهم لأسرة الفتاة، حيث تهجم في إحدى المرات على منزلها وطعن شقيقها بسكين، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

كما تعدى المتهم على والد الفتاة، لكن الأسرة اضطرت للتنازل عن المحاضر بعد تدخل وجهاء القرية لإنهاء النزاع.

وأوضح نور: "والد الفتاة كان رجلاً مسالمًا وتنازل عن المحاضر لتجنب المزيد من المشكلات، ابن خالها (الضحية) كان دائمًا في منزل خاله وقت حدوث تلك المشاكل، وكان يحاول حمايتهم من تهديدات المتهم".

تفاصيل الواقعة الأخيرة

في يوم الحادث، كان محمود في طريقه للعمل حين تعقبه المتهم وصديقه. 

حاول محمود دفعهم والابتعاد عنهم، لكنهم تكالبوا عليه وانهالوا عليه بالطعنات في البطن والوجه، مما أدى إلى وفاته.

بلاغ بالجريمة وتحركات الأمن

تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الغربية بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع جريمة قتل في قرية دفرة. 

انتقلت القوات الأمنية على الفور إلى مكان الحادث، حيث تبين مقتل الشاب محمود عبدالله بعدة طعنات نافذة في البطن وإصابات بالوجه.

وأوضحت التحريات أن الجريمة جاءت على خلفية رفض أسرة الفتاة زواجها من المتهم لسوء سمعته. 

تم القبض على المتهم الأول، بينما يجري البحث عن شريكه، وتم تحرير المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

ضحية الغدر

أطلق سكان القرية لقب "شهيد الغدر" على محمود عبدالله، الذي ذهب ضحية دفاعه عن كرامة أسرته ورفضه للممارسات العدوانية للمتهم. 

ولا تزال أجواء الحزن تخيم على القرية، في انتظار العدالة.

search