الأحد، 19 يناير 2025

02:10 ص

تعتني بقطتها زينة وتعذّب أمها زوليخة.. فيديو يزلزل الجزائر

الأم المعذبة

الأم المعذبة

خلال الأيام الماضية، انتشر فيديو قصير لم يتعد الدقيقة، وثّق جريمة في حق الإنسانية، إذا كشف عن تعذيب فتاة جزائرية لوالدتها المسنة بأبشع الطرق، ما أثار جدلًا واسعًا وأجج مشاعر غضب واسع.

جزائرية تعذب والدتها بوحشية  

الفيديو أظهر حالة برود غير متناهية ولا مبالاة من الفتاة، التي لم يظهر وجهها في الفيديو ولم تشارك إلا بصوتها.

 في أولى لقطات مقطع الفيديو، ظهرت الأم تجلس على كرسيّ وكانت ترتدي رداءً خفيفًا، ويظهر على جسدها ملامح التعذيب الوحشي، بينما ظهر شعرها مقصوصًا، والأشرطة ملفوفة حول رأسها تمنعها من الرؤية بوضوح، والتحدث بكلمات واضحة، كما جرى تكبيل باقي جسدها لمنعها من الحركة، ولكنها لم تكفّ عن طلب الاستغاثة ومحاولة الصراخ، أملًا في أن يميل إليها قلب ابنتها، أو رغبة في أن ينقذها أحدهم من جحيم تعيشه.

فيلم رعب حقيقي

وظهرت الفتاة  تتجول في شقتها وتتعامل بشكل اعتيادي متجاهلة صرخات والدتها في الخلفية، بينما اتجهت لقطتها فوق الثلاجة تحادثها قائلة:" انظري إلي.. انظري لي يا زينة"، ومن ثَم أشارت لوالدتها، في تكملة لحديثها مع القطة قائلة:" انظري إلى زوليخة".

واصلت الفتاة التجول في أرجاء الغرفة التي يبدو أنها المطبخ، بينما ظلت الأم تستغيث لتتوجه لها الفتاة ممسكة بعكاز لتضربها به، وبينما تألمت الأم من آلام ضربات ابنتها، ردّت عليها الفتاة ببرود: "كفّى عن التمثيل أمي".

قصة عائلية مأساوية

وبعد التحقيق في خلفية الفيديو، ظهرت الحقيقة المأساوية للعائلة المكونة من فردين "أم وابنتها"، اتضح أن الفتاة التي قامت بتعذيب والدتها تسمى ليندا نعيمي، وتبدأ القصة بعد هجرة العائلة من الجزائر الوسطى إلى بلدية خرايسية سنة 2014، وبعد انتقالهم بعام واحد توفي رب الأسرة، فيما دخلت الفتاة السجن إثر اعتدائها على أحد جيرانها بسلاح أبيض، وفي ذات العام تعرضت والدة الفتاة لحادث سيارة أدى إلى إصابتها بمرض عقلي.

وبعد انقضاء فترة السجن الخاصة بالفتاة، خرجت لتعيش رفقة والدتها في مسكن جديد، لتظهر عليها بعد فترة أعراض إصابتها بمرض الفصام، ما جعلها تعيش الوهم ضمن سيناريوهات تمثيلية، وباتت تنشر ذلك على حسابها على تيك توك.

وبينما يظهر أن العائلة كانت مكونة من فردين، فقد اتضح أن ليندا لديها أخت أخرى اسمها "نهلة" ولكنها كانت تحظى بحياة طبيعية بعيدًا عنهما، خاصة وأنها والدة لأربعة أطفال، ولكن لم تقطع العلاقة مع والدتها وأختها، إذ كانت تزورهما بشكل مستمر للاطمئنان عليهما ولحثهما على تناول الأدوية، ولكن في العديد من الأحيان كانت "ليندا" تطرد أختها بسبب تطورات حالتها المرضية.

وبعد أن تم كشف الستار عن حقيقة العائلة، تزايد الهجوم على "نهلة" لتخرج في فيديو قصير لتوضح حقيقة أفراد عائلتها، ما دفع الجمعيات الخيرية لبدأ لم التبرعات لعلاج الابنة ووالدتها، خاصة بعد وضع ليندا في مصحة عقلية لتفاقم حالتها.

search