الإثنين، 20 يناير 2025

06:00 م

صباح تطلب الخلع قبل زفافها: عاوز يمسك إيدي ومتسربع.. وشيخ: "حقها"

حفل زفاف

حفل زفاف

تحولت جملة شهيرة من مسرحية "سك على بناتك"، حين قال الفنان فؤاد المهندس لابنته "سيبيه يمسكها يا فوزية"، إلى رمز لموقف وقضية اجتماعية أثارت جدلًا واسعًا بدعوى خلع غريبة شهدتها محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.  

تفاصيل دعوى خلع

رفعت العروس "صباح"، البالغة من العمر 23 عامًا، دعوى خلع ضد زوجها بعد أقل من شهرين على عقد قرانهما، والسبب كان إصرار الزوج على ممارسة حقوقه كزوج شرعي، بما في ذلك الإمساك بيدها والتقرب منها جسديًا، رغم اتفاقهما المسبق على عدم التلامس الجسدي حتى يتم حفل الزفاف وتجهيز منزل الزوجية.

وصرحت "صباح" أمام المحكمة: "أنا متفقة معاه من الأول إننا مش هنتعامل كأزواج غير لما نفرش شقتنا ونعمل الفرح، لكن من بعد كتب الكتاب، بقى يضغط عليا عشان نمسك إيد بعض أو نقعد لوحدنا، وأنا منتقبة ومبحبش التلامس، وده كان واضح من الأول".  

كما أوضحت العروس أن رفضها لم يكن اعتراضًا على شرعية العلاقة، ولكن احترامًا للعادات والتقاليد التي تربت عليها، ما جعلها تفقد الإحساس بالأمان معه، قائلة:"من وقت الخطوبة وقب كتب الكتاب بحس إنه عايز يتجوزني عشان التلامس فقط، لما طلبت الطلاق رفض فقررت أخلعه".  

حكم الدين في التلامس بين المخطوبين

  وفي تعليق على الواقعة، قال الشيخ أشرف عبدالجواد، أحد علماء وزارة الأوقاف ومحاضر بالتليفزيون والراديو، إن الموقف الديني واضح تمامًا في مثل تلك الحالات. 

وأوضح في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن الشرع يمنع تمامًا أي تلامس بين الخطيب وخطيبته طالما لم يتم عقد الزواج، وإذا تم العقد دون إقامة حفل الزفاف أو الإعلان عن الزواج، فلا يجوز إلا الإمساك باليد احترامًا للدين ولأهل الزوجة". 

رفض التلامس حقها 

وأضاف الشيخ أن الضغط على الزوجة لممارسة حقوق شرعية قبل الزفاف أو الإعلان العام، يُعد مخالفة لما أوصى به الإسلام من احترام العلاقة الزوجية، مؤكدًا أن ما فعلته الزوجة من رفض التلامس هو حقها الكامل.

وفي الوقت الذي لا تزال المحكمة تنظر في القضية، يحاول الطرفان الوصول إلى حل يرضي الجميع.

search