الأربعاء، 22 يناير 2025

06:31 ص

نزيف أفضى إلى موت.. أم تنهي حياة ابنها بطريقة البلدوزر

الأم المتهمة جينيفر لي

الأم المتهمة جينيفر لي

في واقعة مأساوية تعكس قسوة قلب أم حاضنة، وبطريقة تشبه البلدوزر، سحقت سيدة أمريكية، ابنها بالتبني، والذي يبلغ من العمر 10 سنوات تحت وزنها الذي يبلغ 340 رطلًا، لمدة 7 دقائق حتى وافته المنية من الاختناق.

هرب الطفل

حكم على أم حاضنة تدعى جينيفر لي بالسجن لمدة خمس سنوات، بعدما قتلت طفل يدعى داكوتا ليفي، في عقاب قاسي، بعد أن هرب واستنجد بأحد الجيران لإنقاذه من إساءة معاملتها، حيث أخبر الطفل جاره بأن والديه بالتبني ضربوه ولا يسمحوا له بالتحدث إلى مركز التبني. 

لكن بعد دقائق من استنجاد داكوتا بجاره، وصلت جينيفر وسحلت الطفل إلى داخل المنزل، حيث بدأ الطفل بالصراخ المدوي حتى صمتت صرخاته واختنق. ووفقًا لتحقيقات الطبيب الشرعي لسبب الوفاة تبين أنه عانى من تلف في الأعضاء والأنسجة، ونزيف في الرئة والكبد، وإصابات أخرى، وأصدر مكتب الطب الشرعي، حكمًا يفيد بأنه توفى نتيجة الاختناق الميكانيكي.

الحكم على الأم  

حكم على جينيفر صاحبة الـ 49 عامًا بالسجن لمدة 5 سنوات مع سنة أخرى تحت المراقبة، بتهمة القتل غير العمد، وهي عقوبة أكبر من المدة القياسية لجناية من الدرجة الخامسة وفقًا للقضاء الأمريكي، حيث طالب المدعي العام بسجن المتهمة لمدة عامين في المنزل وعام تحت المراقبة، في حين طالبت محامية المتهمة بعدم دخولها السجن. 

لكن قاضي المحكمة، قرر عدم تجاهل الطفل المتوفي ابن الـ10 سنوات كما تجاهلته المتهمة، موضحًا أنها استخدمت قوة أكبر من الضروري أدت إلى وفاة الطفل. 

وأضاف القاضي: "جينيفر انتهكت الثقة في القيام بدورها كأم حاضنة، متحدثة باستخفاف عن وفاته، مشيرا إلى أنه بينما كان الطفل ينازع من أجل حياته ويبكي، كانت المدعي عليها غافلة عن أنها قتلت طفلها بالتبني. 

وتابع: "العوامل المخففة للحكم مثل ندم المتهمة وافتقارها للتاريخ الإجرامي، هو ما يجب تجاهله في ضوء الأدلة الواضحة على الجريمة البشعة في هذه القضية". 

ندم الأم من فعلتها

أثناء جلسة الحكم، عبرت جينيفر عن حزنها العميق، إثر دورها في هذه المأساة، مؤكدة أنها لم تتخيل أبدًا أن تكون الشخص المسؤول عن وفاة طفلها بالتبني.

وقد أشارت إلى أنها كانت تحاول فقط السيطرة على سلوك ابنها العدواني بينما كان في حالة من العصبية الهيستيرية، وهذا ما أكده زوجها في أقواله. 

كما تحدثت جينيفر، عن واقعة سابقة لها مع الطفل حيث ادعت أنها أخرجت داكوتا من منزل الجيران بعد أن طلب منهم الاتصال بالشرطة، وأعادت الصبي إلى المنزل رغم محاولاته للهروب، كما تواصلت مع العاملة الاجتماعية الخاصة بالطفل لمحاولة تهدئته. 

وبعد فترة من الوقت، قالت ويلسون، إنها لاحظت سكون الطفل، فبدأت على الفور بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، بينما كانت الطوارئ في طريقها للمنزل، لكن لحظة وصولهم وجدوا الطفل فاقدًا للوعي والنفس، يعاني من كدمات شديدة على رقبته وصدره. وبعد نقله إلى المستشفى تبين أنه كان يعاني من تورم شديد في الدماغ نتيجة نقص الأكسجين لفترة طويلة.

search