السبت، 25 يناير 2025

03:00 ص

وزير آثار سابق: شامبليون ليس أول من فك رموز حجر رشيد

حجر رشيد

حجر رشيد

محمد سامي الكميلي

A .A

شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان “شامبليون: فك رموز اللغة المصرية القديمة”، ضمن محور تأثيرات مصرية.

استهلت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز، أستاذة الفنون والحضارة واستشاري المناهج التعليمية، التي أكدت أن بعض الأحداث التاريخية الكبرى، مثل الثورة الفرنسية، لم تكن مجرد وقائع سياسية، بل شكلت بداية نهضة علمية وأدبية واسعة.

تاريخ حجر رشيد ورحلة شامبليون

تناول الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ الآثار المصرية بجامعة عين شمس ووزير الآثار المصري الأسبق، تاريخ حجر رشيد منذ اكتشافه، مسلطًا الضوء على نقله إلى إنجلترا عقب هزيمة الحملة الفرنسية. 

وأوضح أن الحجر كان منقوشًا بثلاث لغات، بينها الهيروغليفية، لغة الكهنة، والديموطيقية، لغة العامة.

وأشار الدماطي إلى أن جهود فك رموز الحجر سبقت شامبليون بمحاولتين ساعدتاه لاحقًا في مهمته.

شغف شامبليون بالتاريخ المصري

بدورها، تحدثت الدكتورة علا حسن، أستاذة اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، عن ولع شامبليون بالتاريخ منذ طفولته، حيث بدأ تدريس التاريخ في سن التاسعة عشرة. 

وأوضحت أنه أعد كتابًا بعنوان "قواعد اللغة المصرية القديمة"، الذي لا يزال مرجعًا أساسيًا للباحثين.

تصحيح المفاهيم المغلوطة

في مداخلة أخرى، أشار الدكتور فتحي صالح، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، إلى خطأ شائع حول اكتشاف شامبليون لحجر رشيد، مبينًا أن الحجر اكتُشف عندما كان عمره عشر سنوات فقط. 

كما أشاد بدور الحملة الفرنسية في تطوير العلوم بمصر، خاصة من خلال إنشاء المجمع العلمي.

إرث شامبليون

اختتم الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، النقاش بالتأكيد على أن أعمال شامبليون خلدت ذكراه. 

وأوضح أن منزله تحوّل إلى متحف لتاريخ الكتابة في العالم، كما تم إصدار طابع تذكاري في ذكرى مرور 150 عامًا على فك رموز الحجر.

يُذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُقام هذا العام خلال الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير، تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة.

search