الخميس، 30 يناير 2025

10:27 ص

فضل ليلة الإسراء والمعراج.. إحياء الذكرى بالاستغفار والصدقات

الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج

محمد سامي الكميلي

A .A

تحتفل الأمة الإسلامية، اليوم الأحد، بذكرى الإسراء والمعراج، تلك الليلة العظيمة التي خُصّ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيها برحلة استثنائية بدأت من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس، تلتها رحلة معجزة إلى السماوات العُلا.

ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي مناسبة روحية ودينية تحث المسلمين على التزود بالعبادة والطاعة. 

وقد أكدت دار الإفتاء المصرية على حقيقة وقوع هذه الرحلة المباركة، مشيرة إلى أن جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء متفقون على أنها حدثت يقظةً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وليس مجرد رؤية أو رمزية.

تفاصيل الرحلة المعجزة

أوضحت دار الإفتاء أن الله عز وجل اصطفى نبيه الكريم في هذه الليلة المباركة، حيث أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهناك صلى بالنبيين والملائكة، ثم ارتقى إلى السماوات السبع، حيث عُرِج به إلى المقام الأعلى وشهد العديد من الآيات الكبرى.

مشاهد الإسراء والمعراج

الجنة: عُرِض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أعده الله للمؤمنين من نعيم وثواب، وكانت بشارة للمتقين.

النار: شهد ما أعده الله للكافرين من عذاب، لتكون رسالة تحذير وتنبيه لمن يعرض عن طريق الحق.

فضل إحياء ليلة الإسراء والمعراج

أشارت دار الإفتاء إلى أهمية إحياء هذه الليلة بالطاعات والعبادات، ومنها:

1- إطعام الطعام: تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين.

2- إخراج الصدقات: دعم المحتاجين وتحقيق العدالة الاجتماعية.

3- السعي على حوائج الناس: المساهمة في تلبية احتياجات الآخرين.

4- الذكر والاستغفار: من أفضل القربات في هذه الليلة.

تُعتبر ليلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم الليالي في التاريخ الإسلامي، فهي تحمل معاني إيمانية وروحية عميقة، تذكّر المسلمين بضرورة التمسك بالهدى الإلهي، والاستعداد ليوم الجزاء، واستلهام العبرة من تلك الرحلة المباركة التي تجسّد عظمة الله وقدرته.

search