الإثنين، 27 يناير 2025

06:37 ص

هاجمت نتنياهو وأُسرت بملابس النوم.. من هي ليري أصغر أسيرة إسرائيلية محررة؟

الأسيرة الإسرائيلية ليري إلباج

الأسيرة الإسرائيلية ليري إلباج

سيد محمد

A .A

سلمت حركة حماس الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، اليوم، والتي تضمنت 4 من المجندات الإسرائيليات منهن الأسيرة ليري إلباج أصغر أسيرة إسرائيلية لدى حركة حماس.

المختطفة ليري ألباج (الصورة: بإذن من العائلة)

تحلم بدراسة الهندسة والسفر إلى باريس

وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن ليري تبلغ من العمر 19 عاماً، وهي أصغر  أسيرة إسرائيلية لدى حركة حماس، تم أسرها من قاعدة ناحال عوز حيث عملت كمراقبة.

كانت تحلم إلباج بدراسة التصميم الداخلي أو الهندسة المعمارية بعد انقضاء وقت تجنيدها في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والعيش في باريس لمدة عام. 

تعتبر ليري إلباج أخت لثلاثة أشقاء هم روني وشاي وجاي، خدمت في القاعدة العسكرية الإسرائيلية في ناحال عوز بمستوطنات غلاف غزة. 

أسيرة بملابس النوم

تم أسر ليري في السابع من أكتوبر من سريرها داخل القاعدة، بينما كانت ترتدي ملابس النوم، وهي أصغر امرأة أسيرة لدى حماس.

منذ اللحظات الأولى، قادت عائلة ليري النضال من أجل عودتها وعودة جميع الأسرى، إذ قالت في بيان لها: “سنعتني بالإصابات الجسدية، وكذلك روحها، طالما أعادوها سليمة”.  

شريط الأسر

وجاء فيديو لعملية أسر المجندات، الذي نشرته حماس، الأربع سيطرة عناصر المقاومة الفلسطينية على حارس الأمن في موقع ناحال عوز الاستيطاني، ويظهر أسر ليري والمراقبات الأخريات أجام، دانييلا، كارينا ونعمة. 

وظهرت ليري في الفيديو وهي تجلس لفترة طويلة مع أصدقائها، وقد أصيبوا بكدمات، وهي تحاول التحدث مع عناصر المقاومة الفلسطينية. 

من داخل الأسر

وفي يوليو، كشفت المقاومة الفلسطينية أيضًا عن وثائق تعود لأيامهم الأولى في الأسر، في الصورة، تظهر ليري وهي تجلس على مرتبة، وترتدي قميصًا ورديًا وتغطي نفسها ببطانية سوداء، وعيناها مغلقة.

وخلال حرب الإبادة التي قادها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، تعرفت العناصر على آثار دمائها داخل غرفة يُعتقد أنها كانت محتجزة فيها.

وُجدت في الغرفة ألعاب أطفال وخزانة وردية وملابس صغيرة، مما يدل على حسن معاملة المقاومة لها، وأنها احتجزت في مكان جيد، كما أكدت تحاليل الحمض النووي وجود بقايا تعود لبعض الأسرى الإسرائيليين.

ليري الباج في الصورة من الفيديو الذي نشرته حماس (الصورة: مقر أهالي المختطفين)

وطلبت العائلة عدم نشر الفيديو باستثناء صور منفردة تظهر فيها ليري بملابس خضراء زيتونية، وقالت شاي شقيقتها بعد مشاهدة الفيديو: "لقد رأينا ليري لا نعرفها، ليري كانت قوية وجميلة ومليئة بالثقة، وفجأة أراها متعبة ومرهقة، يكسرني رؤيتها". 

انتقاد الحكومة الإسرائيلية

وظهرت ليري في فيديو بثته كتائب القسام، حيث وجهت رسالة حادة للحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي، قائلة: "أسألكم يا حكومة إسرائيل... لو كان أحباؤكم في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟ وزير الدفاع، انظر في عيني أبي وأخبره أن ابنته لن تعود، هل لديك الشجاعة لذلك؟".

تحذير من استمرار العمليات العسكرية

انتقدت ليري أسلوب الحكومة في التعامل مع وضع الأسرى، قائلة: "من المستحيل أن تخرجونا أحياء باستخدام العمليات العسكرية، هذا النهج لن ينجح، نحن نعيش تحت قصف يومي مجنون، في أماكن بلا ملاجئ، هل تعرفون معنى ذلك؟".

ختام مؤلم ورسالة وداع

اختتمت الباج رسالتها برسالة وداع مؤثرة: "إن حدث لي شيء لا سمح الله، تذكروني... تذكروا اسمي وهذا الفيديو. ليكتب على قبري: كل هذا بسبب الحكومة والجيش، دمي على أيديهم. عائلتي، افعلوا كل ما يجب فعله".

تعليقات أسرة إلباج

خاضت أسرة إلباج ضغوطا على حكومة نتنياهو لإطلاق سراحها، وقال والدها إيلي في إحدى المقابلات العام الماضي: "رؤية ابنتك الصغيرة هكذا، روحها مجروحة - إنه شيء لا يمكن وصفه، إنها تبلغ من العمر 18 عامًا فقط". 

وقال والدا ليري ألباج: "نحن نقاتل من أجلك، ولن نتخلى عنك، وأنت ستعودين إلى المنزل حيًا، صحيح أن الأمر صعب، لقد وعدناك وسوف يحدث ذلك قريبًا".

وبعد انتشار الفيديو الخاص بها أصدرت عائلة المجندة ألباج بيانًا قالت فيه: "هي على بعد عشرات الكيلومترات منا، ومنذ 456 يومًا ونحن لا نستطيع إعادتها إلى المنزل، حان الوقت لأن يتخذوا القرارات وكأن أولادهم في نفس الوضع، ليري على قيد الحياة ويجب أن تعود حية، وهذا يعتمد عليكم فقط".

إلباج بعد إطلاق سراحها

وظهرت ليري إلباج بالزي العسكري أمام علم فلسطين في الاستعراض الذي قامت به حركة حماس فبل تسليمها للصليب الأحمر.

كما لم تغفل حركة حماس أن تسلم الباس حقيبة “المفاجآت” التي تسلمتها الدفعة الأولى من الأسرى والتي تضمنت شهادة إطلاق سراحها، وسوارا بألوان العلم الفلسطيني.

وقامت إلباج بالإشارة برمز القلب بيديها من نافذة المروحية التي ألقلتها من القاعدة العسكرية إلى أهالي الأسرى والمتظاهرين المجتمعين لرؤيتها، ما أثار مشاعر الحاضرين وأشعل تصفيقهم.

search